{ لن أخفى حقيقة أنني سأكون واحدة من المقاتلين من أجل الوحدة حتى آخر لحظة يمنحنا إياها الوقت المتاح إلى ما قبيل 9 يناير. وقناعتي بالسودان الوطن الواحد هي قناعة ليست مرهونة بمواقف سياسية أو حتى مصالح حزبية ولكنها قناعة وطنية خالصة لبلد نعشقه بكل ما فيه من متناقضات وكل ما لازمه من متغيرات لكنه يبقى يحمل خصوصية في العاطفة ربما هي الرهان الذي وحده سيقلب المائدة في وجه المصالح والمطامع الخارجية التي تحرك الأذرع الداخلية التي هي وللأسف تلعب دور الابن العاق في أسرة رغم تباين الآراء والمواقف بين أفرادها لكن لم يكن أحد يشذ عن الإجماع لأن المصلحة واحدة والهدف واحد والمصير يجب أن يبقى واحداً. { لكن ودعوني بعد لكن أمسك أنفاسي لأطلق زفيراً ساخناً وأقول لكن لو أن الأخوة في الجنوب انساقوا وراء الحركة الشعبية واختاروا خيار الانفصال فإننا لن نجد أنسب وأصلح مما قاله الدكتور نافع علي نافع في تصريحاته مؤخراً بأن الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي وبلاش ندفن رؤوسنا في الرمال ونطلب استمرار عاطفة انقطع خيطها من الطرف الآخر. ومن يقرأ الواقع جيداً يجد أنه من الصعوبة علينا في الشمال أن نتقبل فكرة الجنسية المزدوجة لإخوة لنا أو كنا نظنهم كذلك رفضوا أن يقاسموننا الهواء والنيل ولقمة القمح. { على فكرة، نحن في هذه الفترة تحديداً أحوج ما نكون أن نعضّد ونثمّن دور قياداتنا السياسية دون تشكيك أو تقليل مما يقولونه، ومحتاجون أن يكون صفنا الداخلي على كلمة واحدة وعلى قلب رجل واحد. لذا فإن بعض التعليقات الانهزامية كما فعل البعض مقللين من قيمة ما قاله السيد نافع أو اعتبروا أن فيه مهدداً لوحدة نحن وحدنا من نعيش على أمل أن تكون واقعاً على أرض الواقع، هؤلاء يضربون وحدتنا هنا في الشمال، يضربونها في الصميم لذا علينا، وفي ما تبقى من أيام حاسمات وفاصلات، أن نجعل لساننا واحداً ودعونا نتفق على ثوابت أهمها ألاّ ينشق صفنا في مكايدات حزبية هذا ليس أوانها أو مناسبتها. وحتى 9 يناير دعونا نأمل خيراً في انتظار حدوث المعجزة التي ستغير وجه التاريخ نحو وحدة سودانية تلم الشمل تحت راية واحدة. أما إن حدث مما ليس منه بُد فوقتها نعم الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي..!! كلمة عزيزة { في الوقت الذي يصرّح فيه كاتب كبير وصحفي من عيار ثقيل كأنيس منصور بأن الفنان الشاب تامر حسني هو أمل مصر في الغناء وعلينا أن نحافظ عليه ولا نحاربه فهو الوحيد المتصدي لهجوم الغناء الخليجي والشامي واستطاع إبهار العالم بغنائيته وثقافته الموسيقية العالية. في الوقت الذي نسمع فيه مثل هذا التصريح يجتهد البعض من كبار الفنانين في تكسير مجاديف الشباب في منطق لا يخلو من الأنا والذاتية مستخدمين قوانين الملكية الفكرية بصورة سافرة وبعيدة عن المنطق ونحن أحوج ما نكون لاستمرار المد الغنائي بأصوات هؤلاء الشباب، وحتى من خاف منهم على نفسه من جرجرة المحاكم أو البهدلة على صفحات الصحف وآثر أن يتغنى بأعماله الخاصة لم يسلم من التلميحات والتصريحات المحبطة وكأنهم قد أذنبوا وأجرموا جرماً لا يغتفر!! رجاءً دعوا قوافل الإبداع تمضي ودعوا الشباب يعيش أيامه وأعينوه بالتجربة والنصح «والأرزاق بيد الله» كلمة أعز { عادت إسراء عادل إلى النيل الأزرق لتحتل مقعدها صوتاً قوياً ومظهراً جاذباً ومفردة بسيطة تجد طريقها إلى الأذن مجدداً.. أبقوا عشرة على إسراء وأمامها المستقبل كبير.