اتهم المؤتمر الوطني مجموعات - وصفها بالمؤثرة- داخل الحركة الشعبية بالسعي لإنفاذ الخطة (ب) التي أشار إلى أنها تهدف إلى إضعاف الشمال والانقضاض على الحكومة، وأكد أن كافة التيارات داخل الإدارة الأمريكية متفقة على إسقاط النظام في الخرطوم وانسحاب الإسلاميين، ونبه إلى أن عرابي الحزب الشيوعي ورئيس حزب الأمة (الاصلاح والتجديد) سابقاً مبارك الفاضل حذروا المعارضة من خطورة مواجهة الحكومة وأنهم طالبوا بتأخير الخطوة خوفاً من الخسارة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستركز على تفعيل المشروع الحضاري للإنقاذ. وقال أمين أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية الفريق (أول) مهندس صلاح عبد الله قوش لدى مخاطبته اللقاء التفاكري لأساتذة الجامعات والمفكرين ومراكز البحوث حول الراهن السياسي أمس الثلاثاء بالمركز العام، قال : قدمنا كل ما يمكن لإقناع الحركة الشعبية بالوحدة لكنها زايدت وطالبت بإلغاء الشريعة الإسلامية وتحول النظام إلى العلمانية، وأضاف عندها قلنا إذاً فلينفصل الجنوب، مشيرة إلى أن مجموعات مؤثرة داخل الحركة الشعبية تدفعها أيادٍ خارجية بعد أن فشلت في إنفاذ مشروع السودان الجديد ستلجأ للخطة الموضوعة (ب) بعد الانفصال. ورأى قوش أن المرحلة المقبلة في تخطيط الولاياتالمتحدة تجاه السودان هي كيفية توظيف الشمال في خدمة الجنوب بدلاً عن إحراقه، وقال : إنهم متأكدون من مقدرة الشمال على ذلك، معلناً في الوقت ذاته عن سعيهم لإدارة حوار مع المجتمع السوداني والقوى السياسية التي وصفها بالضعيفة، مشيرا ًإلى أن مواقف أحزاب المعارضة تباينت ما بين تيار متطرف برنامجه إسقاط النظام بزعامة المؤتمر الشعبي والشيوعي وتيار آخر يتزعمه حزبا الأمة والاتحادي الديمقراطي الأصل، وقال هؤلاء موقفهم «بين بين».