قطع حزب المؤتمر الوطني بعدم نيته إشراك حزبي المؤتمر الشعبي والشيوعي في حكومة القاعدة العريضة التي طرحها رئيس الجمهورية مؤخراً، واعتبر عدم إشراكهما رداً على نيتهما إسقاط النظام ورفضهما المشاركة في الحوار، وقال مستشار رئيس الجمهورية ورئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم أحمد عمر إن حوارهم ما زال مستمراً مع الاتحادي (الأصل) بزعامة محمد عثمان الميرغني، والأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، وأكد اتفاقه مع الميرغني في لقاء مكةالمكرمة أخيراً على استمرار التشاورات عبر لجنة مكونة من (10) أعضاء، تنظر في تعديل الدستور، وهيكلة مؤسسات الدولة وأزمة دارفور، وقال إن اللجنة سترفع تقريرها لرئاسة الحزبين عقب فراغها من المشاورات، لكنه أشار إلى عدم إمكانية تمثيل الحزبين في المفوضية القومية للدستور، وقال إن وضعها سيظل كما هو حتى نهاية الفترة الانتقالية في يوليو المقبل، وأكد عمر تحسب حزبه لحدوث استقطاب سياسي في البلاد حال مشاركة حزبي الأمة والاتحادي (الأصل) في الحكومة، وألمح في حديثه لبرنامج (مؤتمر إذاعي) أمس (الجمعة) إلى تطابق آراء حزبه مع (الاتحادي) و(الأمة) حول القاعدة الإسلامية للحكم، لكنه أشار إلى خلافات بينهم، قال إنها طفيفة لم يسلم منها حتى المؤتمر الوطني في داخله، وكشف عمر عن خطى حثيثة لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة عبر تقليص المستشارين والولاة والوزراء، لتحقيق ما سماه تقليل الإنفاق الحكومي العام، وأقر بوجود مشكلات سابقة في حزبه قال إنها فرضت عليهم الرضوخ للتسامح والترضيات مع عدد من الأحزاب والجهات عبر منحها مناصب حكومية، واستبعد خروج الشارع السوداني على الحكومة كما في مصر، وبرر الأمر بوجود البشير في أوساط الجماهير، على خلاف ما يفعل الرئيس المصري حسني مبارك على حد تعبيره، وعلق: «البشير بيكون مع الشعب في كل المناسبات العامة، لدرجة ممكن تنيشو بي نبلة».