قال المؤتمر الوطني إنه لا علم له بما تردد حول رفض رئيس حزب الأمة؛ الصادق المهدي، لطلب من رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني؛ المشير عمر حسن البشير، بالمشاركة في الحكومة العريضة المزمعة، وأكد عدم اتفاقه مع الحركة الشعبية بجنوب السودان على استمرار تعامل الدولتين بالعملة السودانية ل (6) أشهر بعد الانفصال، واعتبر ما تردد عن اتخاذ المكتب السياسي للحركة الشعبية بالجنوب برئاسة باقان أموم بتشكيل قوة عسكرية لضم أبيي لجنوب السودان ومساندة حركات التمرد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، اعتبرها محاولة لإثارة الفتنة بين الشمال والجنوب. وقال مسؤول الإعلام بالحزب؛ البروفيسور إبراهيم غندور، للصحفيين أمس (الثلاثاء) بالمركز العام، إن الموقف المعلن لحكومة الجنوب على لسان سلفاكير ميارديت عدم التدخل في قضايا الشمال، وأن ما يصدر من جهات أخرى محاولة لإثارة الفتنة، وأضاف: عندها لكل حادث حديث. ونبه غندور إلى أن إصرار الحركة الشعبية على ربط الاتفاق على أجندة القضايا الاقتصادية بقضية أبيي حال دون وصولهم إلى اتفاق، وقال: نعلم خطوة الجنوب بإصدار عملته الجديدة وهذا حقه ولم نتفق معهم على توحيد العملة بعد الانفصال، وأضاف لقد كان جزءاً من حوار ولم يتم الاتفاق عليه. وكشف غندور أن لقاءه بالمبعوث الأمريكي برنستون ليمان، أمس الأول بحث موقف تنفيذ اتفاقية السلام الشامل - نيفاشا وحوارهم مع الحركة الشعبية حول قضايا ما بعد الانفصال وقضايا جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي، وقلل في الوقت ذاته من قرار رفع العقوبات الأمريكية عن حكومة جنوب السودان، وقال: إنه أمر يخص أمريكا ونتطلع منها الإيفاء بعهودها تجاه حكومة السودان.