أجرى النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه لقاءات مهمة أمس الثلاثاء بعد وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث كان في استقباله بالمطار رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف، والتقى النائب الأول لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له رئيس المجلس العسكري المصري المشير حسين طنطاوي، وتناول اللقاء بحث التطورات السياسية بالمنطقة ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، ودعم حركة التجارة والاستثمارات المصرية السودانية، وتكثيف التنسيق والتشاور المتبادل بين البلدين في ما يتعلق بالعلاقات الدولية والقضايا والموضوعات المرتبطة بالقارة الأفريقية بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، وحضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس العسكري المصري، ووزيرا الخارجية والزراعة وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسفير السودان بالقاهرة. كما عقد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء جلسة مباحثات مع علي عثمان طه تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على سبل زيادة حجم التجارة والتعاون في المجال الزراعي والري، كما بحث الجانبان نتائج أعمال اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة وسبل تفعيل بنودها، وكذلك الإعداد لاجتماعات اللجنة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية التي ستبحث الآثار الفنية لسد النهضة «الألفية» المزمع إقامته في إثيوبيا. وصرح النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بأنه «جرى بيننا تفاهم لدفع هذه العلاقات في جانبها الاقتصادي مما سينقل العلاقات إلى آفاق أوسع وبترتيب واضح وفق أولويات في شكل مشروعات مشتركة لتأمين حاجات المواطنين فى البلدين» وأضاف: «نريد أن نفتح مناخا مواتيا لذلك خاصة في ما يتعلق بفتح آفاق الاستثمار وتسيير إجراءات رجال الأعمال حتى ينطلقوا فى استثمار أوسع وأرحب يعود بالمنفعة والمصلحة لفائدة الشعبين». من ناحيته، أشار رئيس مجلس الوزراء المصري عصام شرف إلى أن اللقاء تطرق إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين, وقال إن أزلية العلاقات وعمقها لم تنعكس حتى الآن على أرض الواقع في شكل مشروعات حقيقية وإنه لابد أن نركز منذ الآن على ذلك, وأردف قائلا: «هذا ما اتفقنا عليه الآن أن نستغل كل الإمكانات للبلدين حتى ينعكس ذلك في شكل مشروعات اقتصادية تكاملية لفائدة الشعبين».