كشف طفل في العاشرة من عمره عن تفاصيل العلقة الساخنة التي أخذتها فتاة على يد شاب أخذ هاتفها وجعلها تستنجد بآخر سدد إليه طعنة قاتلة أودت بحياته على خلفية مشكلة قديمة بينهما بمنطقة سوق ليبيا غربي أم درمان. وقال الطفل مجاهد عند مثوله للإدلاء بإفاداته أمام قاضي المحكمة الجنائية العامة بأمبدة مولانا محمد عبد الله قسم السيد أمس الأحد إن المجني عليه قام بضرب الفتاة «م» التي تعمل مع والدته وأخذ هاتفها لأنها اتصلت بالمتهم وأخبرته بمكان وجوده حسب قوله حتى يأتي للانتقام منه لوجود مشكلة قديمة بينهما وكان قد طعنه فيها وأن والدة الشاهد تدخلت ومنعته من ضربها ولكنه أخذها وذهب مما جعلها تستنجد بالمتهم وتطلب منه المجيء لأخذها معه وبعد خروجها كان الشاهد يلعب في الشارع وأثناء ذلك فوجئ بالمتهم يحمل سكيناً عليها دماء ويجري مما جعله يذهب في ذات الاتجاه الذي آتى منه وهناك وجد المجني عليه مطعونا وملقى على الأرض بالقرب من محل بيع علف البهائم ووقتها صادف والدته بالشارع فأخبرها بالحادثة وعند حضور الشرطة إليهم في المنزل لم يجدوا الفتاة التي حضرت ليلاً فأسرعوا بإبلاغ الشرطة وأكد أنه لم يشاهد المتهم يقوم بطعن المجني عليه الذي كان يحمل سكيناً عندما كان في منزلهم في يوم الحادثة التي وقعت في شهر رمضان الماضي. وفي السياق كشف رئيس مكتب المباحث بقسم سوق ليبيا عن تلقيهم لاتصال هاتفي من مستشفى النموذجي بوصول شخص مطعون وعليه تحرك فريق المباحث برفقة المحقق الجنائي وفريق مسرح الحادثة للمستشفى ووجدوا شخصين وسألوهما عن المجني عليه وأخبراهم بأن مرتكب الجريمة هو المتهم ورافقا عربة الشرطة للبحث عنه ولم يجدوه بمنزله فأرشدا إلى منزل يتردد عليه وبالفعل وجدوا المتهم الذي وكان يرتدي جلابية عليها آثار دماء كان يتناول «الشيشة» فقاموا بتوقيفه وبسؤاله أقر بطعن المجني عليه وأرشدهم إلى السكين أداة الجريمة التي كان قد رمى بها في شارع فرعي وتم وضعها معروضات في البلاغ الذي تم فتحه بالقتل العمد في مواجهته وأكد أن المتهم وعند القبض عليه كان طبيعياً وأخبرهم في التحري الميداني بأن سبب المشكلة «فتاة» وبينهما مشاكل سابقة وأنه عائد لتو من مناطق الذهب وأضاف بأنه شاهد المجني عليه مطعونا في المستشفى بعد توقيف المتهم الذي أرشدهم إلى مكان الحادثة ووجدوا آثار دماء في محل بيع «القش» تم تحريزها بوساطة فريق مسرح الحادثة التي وقعت قرب بائع العلف الذي ذكر عند سماعه كشاهد أنه استيقظ مذعوراً عندما وجد شخصا ملقى قربه على الأرض والدماء تسيل منه بغزارة مما جعله يعجز عن الحركة من مكانه وشاهد أشخاصا يقومون بإسعافه بوساطة ركشة ونفى رؤيته للمتهم يقوم بطعنه وأكد معرفته بالمجني عليه الذي كان يعمل بالقرب من مكان الحادثة وتمت مناقشة الشهود بوساطة ممثل الاتهام الأستاذ علي حسن وممثل الدفاع عن المتهم المستشار عادل موسى والمحكمة في ما أدلوا به من إفادات وحددت المحكمة جلسة لمواصلة سماع شهود الاتهام في القضية.