طالب رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي دكتور جلال يوسف الدقير الحركة الشعبية بالتخلي عن سياسة التصنيف والخناق علي الأحزاب الاخرى في الجنوب فيما يتصل بالحريات في إقامة الأنشطة السياسية وقال الدقير في المنبر السياسي الذي نظمه أمس الإتحاد العام للصحفيين السودانيين بمقره بالخرطوم أن اجندة أحزاب جوبا تعمل على تحقيق أهداف غير معلنة من تحالف جوبا منتقداً لقاء السفارة الأمريكية ببعض ممثلي الأحزاب السياسية وأردف قائلا نرجو من أمريكا لعب دور أكثر إيجابية تجاه السودان واتهم رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي اللوبي الصهيوني بتأجيج الصراع في دارفور مشيرا إلي أنه استطاع القفز بمشكلة دارفور في فترة ثلاث سنوات إلي مجلس الامن الذي بدوره اخفق في إحالة المشكلة إلي محكمة الجنايات الدولية التي اصدرت بدورها قرارات معيبة في حق رئيس الجمهورية. وقال د. الدقير أن استهداف البشير من الدوائر المعادية للسودان يأتي لأنه الاكثر دفاعاً عن استقلال وكرامة الأمتين العربية والأفريقية ورفض الدونية في التعامل مع الدول الغربية ، وذكر بأن الشعب السوداني من خلال التفافه خلف الرئيس عمر البشير حاصر القرار وجعله غير قابل للتطبيق. وقال ان «مشروع السودان الجديد» هو جزء من المشروع الكوني الجديد الذي تطرحه أمريكا منذ عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان مشيرا إلي ان فيه طمساً للتاريخ وتغييراً للهوية وأبان أن هذا المشروع الكوني الجديد له وكلاء في المنطقة ومنهم اسرائيل، منوهاً إلي إنه لم يجف حبر نيفاشا حتى اندلعت فتنة دارفور التي ظل يتابعها مجلس الوزراء الإسرائيلي في اجتماعاته. وحذر الدقير من تأثير النعرات العصبية والقبلية علي القرار السياسي، موضحا أن أجهزة الاحزاب تتشكل على أساس جهوي وقبلي .