حمد النيل فضل المولى قرشي أقام منتدى التقانة العلمي ندوة تحت عنوان (الانفلوانزا الموسمية وانفلوانزا الطيور وانفلوانزا الخنازير) وقد استهل رئيس الجلسة البروفيسور عبد الرحمن محمد موسى عميد كلية الطب - جامعة العلوم والتقانة - الندوة بفتوى الأزهر الشريف التي أوضحت بأنه لا يحق لأحد الزوجين أن يطلب الطلاق إذا أصيب أحدهما بانفلوانزا الخنازير.. ومن ثمّ أعطى الفرصة للمتحدث الأول البروفيسور أحمد التجاني الحاج عميد كلية علوم المختبرات الطبية جامعة العلوم والتقانة حيث عرّف في البداية نزلات البرد العامة (Common Colds) التي تسببها فيروسات تصيب الأنف فقط، وعرج على انفلونزا الخنازير التي تقع وسطاً بين الموسمية والطيور، وأن انفلونزا الطيور أخطرها. فالموسمية فوقية حدها البلعوم. والخنازير وسط ، وأما انفلونزا الطيور فتتوغل حتى الرئتين ويمكن أن تؤدي للوفاة. من أين جاءت التسمية؟ الانفلونزا الموسمية تتكرر سنوياً وانفلونزا الخنازير (Swine Flu) تتحوّر (a shift) مثلها مثل انفلونزا الطيور (Bird Flu) التي تظهر كل 15 أو 17 سنة ولكن أثرها سئ إذ أن لها استطاعة الامتداد خارج نطاق جغرافي عريض ولذا وجب أخذ الحيطة والحذر. تصيب الانفلوانزا الموسمية 200.000 أمريكي في العام ومن هؤلاء تستقبل المستشفيات حوالي 60.000 شخص. كل الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي تنتقل بطريقة واحدة إما بواسطة الهواء Air borne Transmission)) أو عن طريق اللمس Dirrect Contoct)). يقل الفيروس عند العطس لو ابتعد الناس عن بعضهم فالعطس في اليد مشكلة لأنه ينقل اللعاب لها((Soliva وعند اللمس يكون الخطر. تجدر الإشارة إلى أن هنالك (29) دولة إفريقية أعلنت عن ظهور حالات انفلونزا الخنازير بها بلغت 15.000حالة أكثرها في جنوب إفريقيا لأنها بلاد متطورة بها المعامل والتجهيزات التي تساعد في اكتشاف المرض دون مشقة. أكثر الناس عُرضة لمرض انفلوانزا الخنازير هم الأطفال أقل من 5 سنوات وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى القلب والكبد والسكري والجهاز التنفسي وهؤلاء إذا أصابهم المرض يكون خطير جداً . كان المتحدث الثاني في الندوة البروفيسور سامي أحمد خالد عميد لكلية الصيدلة ، جامعة العلوم والتقانة ، الذي أكد بأن أي واحد منا معرّض لخطر انفلونزا الخنازير وأن الذين هم فوق سن ال 65 لهم حصانة نسبية. تحدث البروفيسور بسخرية عن مناعة السودانيين ضد المرض هل هي فعلاً مناعة حقيقية أم مناعة ناشئة بسبب جهلنا عن ما يحصل حولنا؟! وجاء في حديثه أن الحالات التي رصدت حتى الآن بلغت 21 حالة بدون وفيات. تحدث عن أعراض المرض ولخصها في الآتي: 1- صعوبة في التنفس. 2-استفراغ حاد (Severe Vomiting) 3- جفاف وعدم افراز للدموع. 4- قلة التركيز والانتباه. هنا نصح د. سامي بعدم إعطاء المريض أي اسبرين إلى أن يبلغ ال 18 سنة. فالاسبرين في سن مبكرة يسبب تلفاً في الدماغ وبعض مشاكل الكُلى وربما يؤدي للوفاة. كيف إذن يمكن محاربة هذا المرض على المدى البعيد؟ 1- عن طريق النظافة (Hygiene is very important). ختم د. سامي حديثه بأن الفيروس يمكن أن يدخل الجسم عن طريق العين أو الأنف وهنالك خط دفاع مناعي طبيعي بالجسم العيني يتكون في حالة الإصابة. وأشار بأن نوع الفيروس يحدد نوع اللقاح المضاد له. تقدم أول المعقبين بالسؤال التالي: هل يمكن أن يكون عندنا الأجهزة لمعرفة المرض في حالة استفحاله؟ في الختام أعطيت الفرصة لبعض المداخلات .. تشير أن هذه الندوة المهمة كانت في معظمها باللغة الإنجليزية مما جعل البعض يحتج مطالباً بالتعريب ولكن يبدو أنه كانت هنالك فجوة تعريبية! مدير/ أكاديمية المستقبل انترناشونال