{ مقطع أول: قِفْ!! هل رأيتَ الأملَ يوماً على ضفاف نهر اليأس.. فارْتوت جذوره فاخضوضر؟! سألتها معنى السواد بوجهها ضِمناً.. فتوغّل السؤال مني فانبعثت أسئلة أخرى فسرى وسواسي إلى جاري وكان يشاطرني جلستي بأن ماذا بها؟ أحسّتْ بجهدي.. في إخفاء جهر سري فاعتدلت في جلستها.. بأن أراحتْ إحدى قدميها على الأخرى وكفّها على وجهها فصارت جِلسة لا تشبه إلا جالسها كانت ذات وجهٍ مستطيل وعينين غائرتين تنظرُان في مدى رؤية لا متناهٍ.. وأنفٍ يَنم عن أنفة وكبرياء ٭٭٭ { مقطع آخر! كنت أقاوم فضولا يأبى أن يخبو في مرقده كي لا أقطع وحي هذا المدى الممتد ولكن!! إنسان عيني الذي كان قد تأنْسَنَ قد ضمَّني.. بأن أجهرَ بمخفوضِ سرِّي فتشيأت مَقابعي.. بعد سفك سرِّي وفَقَدتُ الأنا!! ٭٭٭ { مقطع أخير!: حينها.. أجاب ماء عينها كتاباً يقول: هو عذابي الوحيد.. والذي به تغيَّر إحساسي بالأشياء غدوْتُ أرى ما يُسمَع وأسمع ما يُرى امتدادٌ لوهمٍ سرمدي!! ظللتُ أُمنِّي نفسي به ما دمتُ أحيا بادلتهُ روحي عِشقاً بِعشق تُرى هل لهذي الروح من مُنْقِذ؟! وهل لأخواتها من خلاص؟ هذا الوهمُ المارد.. أمْ لا سلوى.. لا جدوى لمغيث؟! هذا الزمنُ الرديء الغارق.. ولا ذنبَ ليْ هذا الزمنُ المارق.. سوى أنه يعيش بداخلي!!