أوصدت الحكومة الباب أمام أيّة محاولات أو اتجاه لتأجيل الانتخابات في دارفور أو في أي جزء من أجزاء البلاد، وكشفت عن عدم حدوث أي جديد على صعيد مفاوضات الدوحة مع حركات دارفور المسلحة. وأكد مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين العتباني عقب لقائه المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت غرايشون أمس (الاثنين) عدم وجود أي جديد على صعيد المفاوضات مع الفصائل، وقطع بعدم وجود أي اتجاه لتأجيل الانتخابات في دارفور لمدة عامين وأن يكمل النقص بالتعيين حسب ما طالبت الحركات المسلحة. وقطع غازي بأنه لا نيّة للحكومة لتأجيل الانتخابات في أي جزء من أجزاء السودان. وأبلغت مصادر (الأهرام اليوم) أمس (الاثنين) أن غرايشن عرض مطالب الحركات المسلحة في دارفور على المسؤولين بالحكومة لتأجيل الانتخابات في دارفور لمدة عامين، وأكدت المصادر رفض مستشار الرئيس د. غازي صلاح الدين ومساعد الرئيس د. نافع على نافع الترحيب بمقترح الحركات وذلك في لقاء المبعوث الأمريكي. وانخرطت الحكومة مع غرايشن في اجتماعات مغلقة أمس (الاثنين) ضُرب عليها سياج من السرية عقب لقاءات أجراها الأخير مع الوسيط القطري أحمد بن عبد الله آل محمود وممثلي بعض الحركات حول سلام دارفور وآخر المستجدات حول مفاوضات الدوحة، والتقى غرايشن د. غازي صلاح الدين العتباني بديوان الحكم الاتحادي ومساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع بالقصر الجمهوري في لقائين منفصلين كلاً على حدة. وأبلغت مصادر حكومية أن المبعوث بحث مع المسؤولين بالحكومة الانتخابات المقررة الأحد المقبل والوضع في دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأوضح دكتور غازى في تصريح صحفى أن وجود غرايشن في الخرطوم خلال هذه الايام يأتى لمتابعة قضية الانتخابات وتقييم ما يجرى، وأضاف أن لقاءات المبعوث الأمريكى مع مفوضية الانتخابات ومع القوى السياسية تهدف الى تكوين رأي خاص بهم حول الانتخابات حتى يؤسسوا موقفاً مبنياً على معلومات وبيانات. وأشار غازي إلى أن غرايشن ناقش مع القوى السياسية المختلفة تضييق الخلافات واعتبره تقدماً للأمام.