أكدت بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات أن المخالفات والنواقص التي طالت العملية الانتخابية لا تجعلها تتفق مع المعايير الدولية، لكنها نبّهت إلى أن قيام الانتخابات يعد إنجازاً كبيراً وخطوة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وقالت رئيسة البعثة «بيرتيك دوكايشو» في مؤتمر صحفي أمس «السبت»: نعتزم استصدار بيان ختامي بعد الإعلان النهائي للنتائج وسنواصل أعمال المراقبة والنتائج الأولية والشكاوى والاستحقاقات، وأوضحت أن مفوضية الانتخابات تسلمت «9» آلاف شكوى وأن الرد حولها مازال يكتنفه الغموض. وعزت بيرتيك سحب مراقبيها من دارفور لعدم توفر الاستقرار وحالة الطوارئ، وقدّرت حجم المشاركة في الانتخابات بنسبة تصل إلى (60%)، وقللت من تصريحات رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي التي دمغ فيها المراقبين بعدم الحياد، وقالت: «نحن لسنا منحازين لجهة والانتخابات شابها العديد من التعقيدات اللوجستية».وأعلن الرئيس الأمريكي الأسبق، رئيس مركز كارتر لمراقبة الانتخابات في السودان «جيمي كارتر» أن الانتخابات أقل من المعايير الدولية وليست ذات مصداقية في دارفور، لكنه اعتبر أن القسم الأكبر من المجتمع الدولي سيعترف بنتائج الانتخابات واعتبرها خطوة مهمة لتطبيق اتفاقية السلام. وكشف عن عزمه رفع تقرير بنتائج وسير العملية للرئيس الامريكي باراك أوباما ليقول كلمته. وقال كارتر إن الانتخابات كانت تنقصها الضمانات والشفافية الضرورية للتحقق من تنفيذ الخطوات الرئيسية وإرساء شعور بالأمان والثقة في العملية.