قال جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق، الذي شَاركَ مركزه في مراقبة الانتخابات بالسودان، إنه على الرغم من المعارضة المسبقة للانتخابات والتنديد الشديد بها من جانب العديد من المنتقدين، فإنها ستسمح للسودان بالتحرك قُدُماً نحو تحقيق سلام دائم وتعزز مسعاه لإرساء ديمقراطية حقيقية. ووصف كارتر في مقال بصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الانتخابات في السودان بأنها أكثر الانتخابات تعقيداً من بين «75» عملية انتخابية راقبها مركز كارتر. وأضاف أنهم شاهدوا انتخابات منظمة بشكلٍ عامٍ، وإقبالاً جيداً من الناخبين، غير أنه أشار إلى أنه كما كان مُتوقعاً، فقد شابت العملية الانتخابية أخطاء ملحوظة حالت دون تلبيتها للمعايير الدولية. وقال كارتر إنّه على الرغم من ذلك فإنّها لبّت متطلباً مهماً في اتفاقية السلام الشامل، التي تنص أيضاً على إجراء استفتاء على مستقبل جنوب السودان. وذكّر كارتر بمقاطعة بعض أحزاب المعارضة للانتخابات بعد انتهاء فترة الحملات الانتخابية، وقال إنّ تلك الأحزاب سَاقَت ثلاثة أسباب لمقاطعتها وهي منع إلحاق هَزيمة بالبشير قَد تؤدي إلى إثَارَة أعمال عنف واسعة النطاق وإلغاء اتفاقية السلام الشامل واستفتاء الجنوب.. والسبب الثاني هو تجنب إلحاق هزيمة مثيرة للحرج بالنسبة لمسؤولين سَابقين لم يحصلوا على تأييد يُذكر خلال الحملات الانتخابية.. أما السبب الثالث فقال إنّه تجريد العملية من مشروعيتها وتجنب إضفاء شرعية على فوز البشير.