واسْتَنِّيتَكْ، تَكْسِر حَجَرَ الصَّمْت العَتَّرْ في جَمْب بابنا... واتْرَجِّيتَكْ كَمْ سَنَوات تسأل عَن حَالْنَا، بعد غيابَكْ كيف الأحوال؟ وما جِيتْ رَاجِعْ تَانِي، وتَانِي اسْتَنِّيتَكْ حوالي السَّاعة اتْنينْ بِقَتْ السَّاعة تَلاتَة.. وعَشَرَة! وجاءَ اللّيل، ذَات اللّيل الأخَدَكْ مَرَّة وشَرَّ جَنَاح الحزْنِ مِظلَّة مِنْ فُوق رَاسْنَا ومَا مِنْ ناسنا بِقَتْ الفَرْحَة وطُولة البَال.. والأحْوَال يا سِيد الحَالْ ورَوَاقة البَال كانت ما في... وما زالَتْ تبحث عن أخبار، يا ريت لَو فِي مَرَّة من أحلام، تأتي ولاّ تغطي حنين الشوق في هذه الروح وتعيد لِيهَا لون الفرح الأخضر وصافي... }} ** أبْيَض تُوبك فَضَح آلامك وبَكَّى بنات الروح في دمّكْ وقبع ساكت داخل جداً فيك وقد خلاك كل صباح لّما تقوم طيور الرزق على أبحاثها تبكي شديد الفقد وسيد الريد والبيت وما ترتاحي. وكل أوقاتك تكوني حزينة أو محتاجة أو ما ليك! }} إنَّه حدادٌ دائم السواد والوجود. }} يا منايا حومي حول الحِمى واستعرضينا واصْطَفِي كلّ سَمْحِ النَّفس بسّام العشيَّات الوفي فإذا لاقاك بالباب ودود وحفيّ انْشِبِي الأظفار في أضلاعه وانتحبي تجدينا مثلاً في الله سائرْ نقهر الموت حياة ومصائرْ. شعر (صلاح أحمد إبراهيم) }} أخافُ ما يكفي لأتذكر كل أشيائك الدقيقة، وملامحك الكبيرة... يا رب، لماذا حينما نود النسيان نراه؟ في أول أيام (رمضان)، أذكر (العرَّاقي والسروال)، وطاقية الصلاة * وأبي ذو صَلَعٍ كاملٍ يزين دائرته اللامعة - كان - بالطواقي المنسوجة في اكتمال أناقة بلدية }} وفي أول العيد أراك بين جموع التحايا والتهاني بالعيد السعيد... ونعيد نفس الأماني لكن لا تعود! وفي آخر الليل و في أذان الصبح تقوم، وأراك تتوضأ و... أستغفر الله الذي هو خالدٌ ويفنى الإنسان الذي هو لا يستطيع نسيان «الحبايب والقرايب» وينسى الموت! }} وأمسح مع كل نظافة يومية؛ الحزن العالق في قلبي ودمي... أعصر قلبي كي يُخرج الفرح في التفاصيل اليومية الصغيرة، اقنعني أن (أبي) الأن يشاهد مزح صغاري ويضحك أو يربت على كتفي قليلاً ثم يصمت أو يصلِّي... ألومني على كل هذا وكل ذاك، أمد عينيّ في كل الملامح أبحث عنه، لكن لديه قوة الموتى وعنادهم - إشارة لمريد البرغوثي - فلا يلوح بين الناس في عين طفل أو أنف شاب أو (صلعة) شيخ! بالدموع وحدها أدعوه، أو أدعو له أن يبقى سيداً ما استطاع، في قلب ذاكرتي وعقل قلبي ودمي - الذي يضعف كل حين بكاء وانتظار - ما يمر كل عام، يضاف إلى رصيد أعوام مضت.. وفي ظل أجنحة الطيور ناعمة الريش التي تسبِّح لك قريبة منك، أشتهي يا رب، أن تستظله بها حيث لا ظلال في الأرض هنا تسعه بكامل صفائه الروحي، ولا في ظل ذاكرتنا الضبابية!... { توضيح: لّما يفقد أحدٌ ما عزيزاً يظل يتلهف لحضوره عند النوم ويصدق أنها رؤيا وحديث أرواح، وكلّما تحدثت مع أبي في هاتف الأحلام كان صباح اليوم التالي (مسيخ) الطعم في فمي وأكون بمزاج غريب أنزف كلاماً - إما بالثرثرة أو الكتابة... وهذا ما لزم الاعتذار عنه لإدخالكم - دون إرادة مني - في شؤوني الشخصية!