حصلت (الأهرام اليوم) على قرار المحكمة العليا الذي أيدت بمقتضاه عقوبة الإعدام شنقاً على شاب سدد (5) طعنات من سكين كان يحملها لمواطن حاول منع المدان وزملاءه من معاكسة تلميذات المدارس بالشارع العام وهم مخمورون. وكان محاميه قد طعن للمحكمة العليا طالباً تعديل الاتهام والعقوبة في مواجهة موكله للقتل شبه العمد تأسيساً على أن المدان قد تجاوز بحسن نية حقه المشروع في الدفاع عن نفسه. وناقشت المحكمة العليا هذا الدفع بسرد وقائع القضية التي وقعت في مارس 2004 عندما خرج المتهمون وهم ثلاثة من منزل لبيع الخمر وتعاطوا منها وخرجوا في اتجاه منازلهم وفي الطريق التقوا بتلميذات فقام المتهمون بمعاكستهن فخرج المجنى عليه من منزله وطلب منهم مراعاة آداب الطريق وواصل المتهم الثالث سيره بينما بقي المتهمان الأول والثاني يتبادلان معه الشتائم فدخل الفقيد لمنزله وخرج حاملاً عصاه ليضرب المتهمين الأول والثاني وتمت تبرئتهما من القضية ليعود المتهم الثالث ويخرج سكينه ويسدد له (5) طعنات جعلت المجنى عليه يسقط أرضاً بينما فر ليرمي بالسكين اداة الجريمة على سقف راكوبة. وحكت المحكمة هذه الحيثيات كما وقعت ثم ناقشت هل استخدم المدان القدر الكافي للدفاع عن نفسه؟ وردت بأنه تجاوز والدليل الطعنات ال«5» ولم يثبت أن القتيل كان يحمل سلاحاً، وهذا ينفي تماماً أنه ارتكب الجريمة بحسن نية كما أن المدان وزملاءه جميعاً تسببوا في المشاجرة وهذا يعني أنه ليس لمن كان شريكاً أو متسبباً في الموقف الذي أفضى لوقوع الحادث أن يحتمي بحق الدفاع الشرعي. وتساءل أحد قضاة الدائرة عن حسن النية لجانٍ يعاكس تلميذات المدارس في الطريق العام وهو مخمور ثم يوقع (5) طعنات من سكينه بصدر وبطن المجنى عليه الذي خرج على إثر سماعه لأصوات ضوضاء ونصح المدان ومن كانوا معه من السكارى باحترام الطريق، وجاء الرأي بأن المدان يستحق الإعدام.