وجه القيادي بالحركة الشعبية نائب رئيس البرلمان أتيم قرنق انتقادا لاذعا لاتحاد المحامين السودانيين لعدم قراءة ترانيم من الإنجيل في مفتتح ندوته عن الاستفتاء. وقال أتيم إن الروح الأحادية التى بدأ بها المنتدى لا تشجع على الوحدة، وتساءل أتيم إذا كانت الدعوة للانفصال مخالفة للقانون فلماذا لم يلجأ اتحاد المحامين لإسكات صحيفة (الانتباهة) بالطرق القانونية وهي التي تدعو للانفصال منذ خمسة أعوام. وطالب أتيم في منتدى التداول بشأن الاستفتاء الذي نظمه اتحاد المحامين أمس (السبت) بالخرطوم، طالب أن يتهيأ السودانيون نفسيا للانفصال الذي لا يعني أن الجنوبيين تخلصوا من أعدائهم - على حد قوله. ودافع أتيم عن خيار الانفصال الذي تجهر به النخب الجنوبية، مشيراً إلى أن تلك النخب تدافع عن حقوق شعب تنتشر فيه الأمية، وأشار إلى أن الروح في الشمال عدائية وأن قوانين النظام العام الذي تجلد بموجبها الفتيات الجنوبيات تجعل الوحدة منفرة، وتساءل: هل كان عمر بن عبد العزيز يجلد بنات الناس بسبب (الأزياء)؟ مضيفاً أن العربية هي جزء من هوية السودان وليست كلاً، وأردف أنه في الجنوب لا توجد شرطة لإدارة الاستفتاء وبالتالي فإن الاتجاه الغالب هو أن يتم تدريب أفراد جنوبيين في الشرطة لحماية الاستفتاء. وقال إن الرئيس فاز في الجنوب والشمال وإذا كان هنالك تزوير في الجنوب فلماذا لم تحتج عليه المفوضية؟ من جانبه أكد رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د.لام أكول أن أي مواطن في الجنوب له الحق أن يتحدث عن الخيار الذي يريده عدا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأوضح أنه لو دعا أحدهما لخيار الانفصال تكون في ذلك ردة عن الاتفاقية التى تلزمهما بالعمل لأجل الوحدة ويكون ذلك مدخلاً لرفض النتيجة، مضيفا أن اتفاقية مشاكوس قضت على مشروع السودان الجديد والمشروع الحضاري، وأضاف أن شعب الجنوب فاقد للثقة في الحركة الشعبية وسيكون عنده رأي في نتيجة الاستفتاء إذا صادفت هوى حكومة الجنوب.