هل يعني عدم حرص الأعضاء المنضوين لاتحاد المهن الموسيقية على حضور جمعيته العمومية التي تأجلت أكثر من مرة لأسباب عديدة من بينها عدم التزام الغالبية منهم بدفع اشتراكاتهم المنصوص عليها قانوناً؟ هل يعني ذلك أن هولاء الاعضاء «قنعانين» من صيد في هذا الكيان؟ ام انهم يرون أن اكتمال هيئته التنفيذية او عدم اكتمالها لا يعني بالنسبة لهم شيئاً؟ ام انه نوع من عدم اللامبالاة تجاه انعقاد الجمعية واختيار الرئيس وبقية اللجان !! حقيقة استغربت جداً ان درجة عدم الاهتمام وصلت اشدها ومعظم الاعضاء انشغلوا حتى عن الاجتماع الذي اعلنت فيه اسماء المرشحين وكان الحضور حسب ما نقل لي لا يتعدى اصابع اليدين ولا اظن اطلاقاً ان للتوقيت علاقة بهذا الغياب لأن الحرص على شيء يلغى ما سواه حتى لو كان غاية في الاهمية. وطالما ان هؤلاء الاعضاء فضلوا امراً آخر على حضور هذه الاجتماعات فهذا يعني انها لا تعني عندهم الكثير وانعقادها من عدمه لا يساوي عندهم شيئا. على فكرة لفتت نظري واحدة من فقرات القانون الجديد والتي تنص على معاقبة من «يسيء» الى الفنانين من قبل الاجهزة الاعلامية مقروءة ومشاهدة ومسموعة. وهي فقرة على حد علمي رفضها «26» من الحاضرين الاجتماع وواقف عليها «19»وما بين الاقواس واقصد لفظ «يسيء» هذا يحتاج الى توضيح قانوني ولغوي فهل يقصد بالاساءة مثلاً ان اي نقد لاذع يوجه نحو فنان إن كان يخص ذلك منتوجه الفني أو حتى سلوكه الشخصي وهو يرى أن ما وجه له من نقد كان حارقاً يدخل ذلك في باب الاساءة ويسارع الى فتح بلاغ في مواجهة من انتقده؟ ثم من الذي يحدد ان «لفظا» يدخل في باب النقد او انه تعداه للاساءة؟ وهل يقصد بهذه الفقرة القانونية محاولة تكميم الافواه من توجيه آرائها وانتقاداتها نحو قبيلة الفنانين شخوصاً وأعمالاً؟ على فكرة هذه الفقرة كان الاولى أن توجه وبهذه الحدة للفنانين انفسهم الذين هم من يتبادلون الاساءات فيما بينهم اكثر مما تفعل الاجهزة الإعلامية نحوهم والدليل على ذلك قائمة يطول ذكرها لن اذكرها حتى لا اقلب عليكم المواجع. في كل الاحوال لا بد من اجابة على ما طرحته من اسئلة سابقة لعدم اهتمام الفنانين انفسهم بالكيان الذي يضمهم وهو بالمناسبة لو انه فعل كما ينبغي لخدم قضايا وطنية كبيرة ولكان له اثره ووجوده على الساحة العربية والاقليمية لأنني والله احزن ان يكون على المشهد العربي فنانون هم اقل منتوجاً وعطاءً على المستوى الكيفي وليس الكمي لكنهم ملء السمع والبصر في الوقت الذي ينشغل فيه الفنانون بمهاترات كلامية وإطلاق قذائف الغمز واللمز والمصيبة ان هؤلاء يطالبون الشباب باحترامهم وتوقيرهم وهم يمثلون قدوة سيئة في عدم احترام رأي الآخر حتى لو كان هذا الرأي صادماً وحارقاً لكنها تبقى الحقيقة حتى لو كانت في طعم العلقم! كلمة عزيزة- هل هناك مقياس او شروط تجعل الفضائيات تسعى خلف فنان ما لاستضافته في برامجها؟ في رأيي نعم لا بد ان يكون الفنان عنده ما يقدم من اعمال خاصة او حتى مسموعة اجادها وبرع فيها وان يكون صاحب صوت جميل يستحق ان يقتحم غرفنا ليفرض علينا نفسه فنترك ما بأيدينا لنستمع له ويا حبذا لو كان فناناً جماهيرياً مرغوباً ومطلوباً ومحبوباً لذلك ما يحيرني ان تتم استضافة بعض «الغنايات» من صاحبات الامكانيات المتواضعة والاداء الهزيل والصوت المحدود في برامج وقت مشاهدتها عال ومستواها الفني من إعداد وإخراج جيد الى حد كبير!! شوفوا بدون لف ودوران امنحوني سبباً واحداً يا اهل قوون جعلكم تستضيفون ايمان لندن مساء أمس الاول لتصدع رؤوسنا بأغنيات حشدت لها كل ما تستطيع من «النحنحة» واستلاف الطبقات الصوتية ده كان في طبقات اصله، اظن ان مسؤولية تلوث الاسماع وانتشار من لا تستحق ان تتعدى بيوت الصبحيات ومحاولة ايجاد فنانات منهن تقع على ادارة هذه الفضائيات حتى لا تكون مراحاً متاحاً لكل من هب ودب. كلمة أعز استمعت من قبل لإنصاف مدني في حفل عام لكنني لم أكون رأيا عنها لظروف صاحبت ذلك الحفل من رداءة في السماعات وما الى ذلك واستمعت لها في شريط كاسيت فلفتت نظري بصوت جميل متمكن وشاهدتها في ترويج هارموني لبرامج رمضان فسألت من أين جاء الصوت المعتق الذي يبدو انه كذهب «النقعة والبجراوية» الذي اكتشف مؤخراً!