{ فقد «الأرباب» منصبه في نادي الهلال على خلفية ترشُّحه لمنصب رئاسة اتحاد الكرة السوداني، كما لم يحالفه الحظ في المنصب الأخير، وكنت سأزعم بأن الأستاذ المُلحِّن صلاح أحمد إدريس سيذهب باتجاه «اتحاد المهن الموسيقية» لو لا أن هذا الاتحاد قد آل بالتزكية للمطرب حمد الريح، والأرجح أن يتفرّغ الرجل للكتابة وإدارة أعماله. { لم يصلني كرت دعوة من الزميلة «آخر لحظة» وهي تحتفل بإطفاء «الشمعة الخامسة»، وكان لنا شرف إيقاد «أربعة شموع» وإشعال آلاف من المقالات، لكن هذا لا يمنعنا من على البُعد أن نُرسل تهانينا ودعواتنا وأشواقنا، وكان الأخ الأستاذ حسين خوجلي يُعالج مثل هذه المواقف بالأغنية الشهيرة التي تقول (البفوت ريدتنا يمشي وبرضو نفرح بجديدو). { شنّ الأخ الزميل الأستاذ عابد سيد أحمد حملة إعلامية «مخدومة» هائلة على الصحيفة الولائية «النيل اليوم» التي يتولى «صاحب الملاذات» عليه الرحمة والرضوان والقبول منصب «مستشار التحرير» فيها، ووصف الأخ عابد، عفا الله عنه، الذين يديرون أمر هذه الاصدارة بالمستفيدين (المبرطعين)، وقال فيها ما لم يقُله مالك في الخمر، ليتك أخي عابد تأتي (لتبرطع) معنا على الأقل لتقف على الحقيقة، فهذه الصحيفة أفقر من (فأر المسيد)، وولاية نهر النيل لا خيل لها ولا مال تهديه، ولقد بشرتنا بقرب أفول هذه الإصدارة ونحن آخر من يعلم، وبدا أنك قريب جداً من «المصادر الجديدة» في الولاية، حيث ينظر إلينا البعض كما لو أننا بقية من (العهد البايد)، فكان قدر هذه الولاية أنها كلما جاءت حكومة لعنت أختها، والرأي عندي أن تتضافر جهودنا لصالح قضايا ولاية «المنشأ والتشكيل» والله أعلم. { بالمناسبة، إن دامر المجذوب والمدن التي حولها قد عرفت واشتهرت أصلاً بصناعة وتصدير الأدباء والشعراء قبل أن تُعرف بصناعة الذهب والأسمنت، كُنا نترك للآخرين صناعة الطوب والمباني ونتفرّغ نحن في المقابل لصناعة الثقافة والأدب والتاريخ، فهل نضب الإبداع وغابت شموس الدهشة في هذه الأحزمة والمدن والقلاع، فأصبح بإمكاننا أن نصنع في كل شهر مصنعاً للأسمنت جديد، وليس بإمكاننا أن نصنع ونصدِّر شاعراً واحداً ولو كل مرة في كل عام؟. وهل يسعفنا (عكير الدامر) من جديد، و«الدامر وعطبرة وبربر» قد أصبحت أشهر المدن في صناعة «الطوب والأسمنت»، بينما «الأدب والشعر» يدخل غرفة «العناية المركزة»؟!.. ما بتخدِّر البسقوها بعد النشفه وقت الروح تروح طعن الإبار ما بشفى يا رمز الوفاء النادر عريس الكشفه مع المعدودة ما بنفع دواء المستشفى { أخيراً جداً نجح الإخوة بالتلفزيون القومي في اصطياد «مؤسسة الملاذات» لتحل ضيفاً على برنامج «الصباح الجديد» في نسخة يوم الأربعاء القادمة، وذلك من خلال فقرة «عمود صحفي»، ومحاولة أخرى من إحدى الإذاعات المتخصصة لجر «الملاذات» لمعترك الإعداد والتقديم قد وصلت إلى خطوات متقدمة، (ولو كان بالمراد واليمين مطلوق ما بشنق ود أبكريك في السوق) كما تنص تلك التراثية الرائعة، ولو تركونا فقط «لحوش الصحافة» لكان ذلك المراد، فلا تعجبنا تجارب الذين (يتشتتون) بين الحيشان الإعلامية الأربعة، برغم تحريضات نصرالدين فرح الشعرية «ما هيتك المضمونة من الطابونة للطاحونة»!