أعلنت اليابان، الثلاثاء، تقديم دعم لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الألغام في عدة ولايات بالسودان بمبلغ 906 آلاف دولار. وتبلغ حوجة البرنامج 75 مليون دولار لإنفاذ مشاريع مكافحة الألغام بحلول 2019. وقال السفير الياباني بالسودان هيدكي إيتو، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الثلاثاء، إن الدعم سيمكن خدمة الأممالمتحدة لمكافحة الألغام، والمركز القومي لمكافحة الألغام، من مسح الألغام وأخطار المتفجرات في ولايتي كسلا والبحر الأحمر، شرقي السودان، مع إمكانية توسيع العمليات في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأضاف أن المشروع سيساعد في تطهير 500.000 متر مربع من الألغام ليجعلها أرض صالحة لاستخدامها في أنشطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار السفير الياباني إلى أن المساهمة المالية ستدعم مشاريع التوعية بمكافحة الألغام، المصممة لمساعدة 50.000 شخص يعيشون في المناطق المتأثرة والناجين من حوادث الألغام والمتفجرات، موضحا أن مساهمة اليابان بلغت 186 مليون دولار لأنشطة برنامج خدمة الأممالمتحدة لمكافحة الألغام على مستوى العالم. بدوره أوضح مدير برنامج الأممالمتحدة لخدمة الألغام، حبيب الحق جاويد، أن حوجة البرنامج تبلغ 75 مليون دولار لتنفيذ كافة المشاريع المتعلقة بمكافحة الألغام بحلول 2019. وأشار إلى أن العمل في مشروع المكافحة هذا العام سيعمل على زيادة مجهودات مكافحة الألغام ويسرع منها، لتحقيق هدف واحد من أهم الأهداف "خلو الولايات الشرقية بالسودان من الألغام الأرضية المسجلة". وأفاد جاويد أن الدعم سيغطي مشاريع التوعية المصممة لمساعدة 50 ألف شخص يعيشون بالمناطق المتأثرة والناجين من حوادث الألغام والمتفجرات. من جانبه أكد المدير العام للمركز القومي لمكافحة الألغام، العميد عامر أبو زيد، تدمير 10.131 لغم مضاد للأفراد، و3.180 لغم مضادا للدبابات، مشيراً إلى أن العام الحالي، شهد أيضا تسجيل 31 منطقة خطرة وتطهير 21 منطقة خطرة، بينما تبقت 219 منطقة خطرة، بمساحة تبلغ حوالي 28 مليون متر مربع. وأقر أبو زيد بوجود تحديات تواجههم أبرزها ضعف التمويل مقارنة مع حجم العمل وضعف المعلومات المتعلقة بالألغام المزروعة بالبلاد. وشكا السودان في وقت سابق من وجود تحديات تواجه عمليات الإزالة أجملها في ضعف التمويل الخارجي، وتأثر صيانة واستجلاب كاسحات الألغام بسبب العقوبات الأميركية، والظروف الأمنية في مناطق النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق، معلنا خلو إقليم دارفور من أي ألغام باستثناء الذخائر غير المتفجرة. وتعتبر الأممالمتحدة أن السودان من ضمن أكثر الدول تضرراً من الألغام الأرضية والمتفجرات المخلفة من الحرب، التي تعرقل مبادرات السلام وأنشطة الإغاثة والتنمية، وتمنع عودة اللاجئين وإعادة توطين النازحين، وتبطئ إعادة بناء البنية التحتية واستئناف الحياة اليومية العادية. وتشير تقارير حكومية إلى أنه خلال 2016 سجل المركز 30 منطقة خطرة وتمت نظافة 26 منطقة خطرة وتسجيل 4 مناطق خطرة جديدة في فبراير المنصرم، تمت نظافة 3 مناطق منها. كما تم تطهير مساحة قدرها 105 ألاف متر مربع، وفي فبراير الماضي تم تطهير مساحة 53 ألف متر مربع وتسليمها للمجتمعات.