أعلن وزير الخارجية إبراهيم غندور، عن زيارة مرتقبة لوفد عالٍ المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية للبلاد خلال اليومين المقبلين، وأجراء لقاءات مع مسئولين حكوميين بشأن وضع مصفوفة الحوار بين الخرطوم وواشنطن، تحدد فيما بعد إمكانية رفع الحصار الاقتصادي عن السودان. وفرضت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان أمس، سياجاً من السرية على جلسة سماع، استمرت أكثر من ساعتين مع وزير الخارجية إبراهيم غندور، عن موقف علاقات السودان الخارجية، وأكدت مصادر ل (الجريدة) أن الوزير برأ الحكومة من أي حلف استراتيجي مع إيران، وقال في معرض رده على أسئلة النواب (نحن لا ضد العلاقة مع إيران ولا معها)، واستدل ببيان وزارة الخارجية الذي أصدرته تعليقاً على اتفاق إيران النووي مع مجموعة (5+1)، ولفت إلى أنه كان فضفاضاً. وحسب المتابعات، فقد لفت الوزير لاستقرار علاقات الخرطوم مع دول الخليج، خاصة السعودية، وأقرَّ بأن ذلك احتاج إلى فترة طويلة. وشكا الوزير من ضعف إمكانيات الوزارة وقال (مكتب السفير في سفارة واشنطون ما بشيل نفرين)، وأضاف أن الخارجية تحتاج إلى مزيد من المال للتوسع في السفارات الخارجية ولتتمكن البعثات الدبلوماسية من القيام بدورها المطلوب. بينما وجّه بعض النواب، طبقاً للمتابعات انتقادات لسياسة السودان الخارجية، وطالبوا بعدم الهروب من الواقع، وتمسّك البعض بضرورة التوقيع على كل المعاهدات الدولية بما فيها ميثاق المحكمة الجنائية الدولية. وتحفّظ رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان محمد مصطفى الضو، عن الإدلاء بأية تفاصيل حول القضايا التي تطرّق لها النواب خلال اجتماعهم بالوزير، وأشار إلى أن جلسة الاستماع تناولت موقف علاقات السودان الخارجية، على الصعيد الإفريقي والعربي والأوروبي والدولي. وأقر الضو بأن قضايا السودان الخارجية ألقت بظلال سالبة على وضع السودان خارجياً، وطالب بتمكين الوزارة ودعمها مالياً من أجل حماية الأمن القومي.