كشفت مفوضية العودة الطوعية وإعادة التوطين بدارفور، عن ترتيبات لعودة حوالي 24 ألف لاجئ سوداني بدولة تشاد من جملة أكثر من 350 ألف لاجئ أبدوا رغبتهم في العودة، ضمن عملية التفويج المنظم نهاية شهر نوفمبر الجاري، وحتى بداية ديسمبر. وأكد مفوض مفوضية العودة الطوعية وإعادة التوطين تاج الدين إبراهيم الطاهر، أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بمهمته في الإسهام في تهيئة البيئة وتوفير الخدمات الأساسية للاجئين والنازحين وتوفير الخدمات من مياه، وصحة وتعليم، وأفصح عن مساهمة وزارة المالية الاتحادية بتوفر مواد إيواء، بجانب مجهودات من وكالة الأممالمتحدة وبعثة "يوناميد" والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى جهود حكومات الولايات والدعم الاتحادي الخاص بتوفير الخدمات الأساسية ومساهمات قوات "الدعم السريع" بتوفير محطات المياه وتوفير الأمن في مناطق العودة الطوعية وإنشاء مراكز صحية وخلاوى ومدارس بمناطق الرُحل، فضلاً عن الأدوار الأمنية للقوات المسلحة والشرطة. ونبه المفوض بأن حجم الاحتياج كبير يتطلب مساندة المجتمع الدولي، وأن مفوضيته بذلت في ذلك جهوداً مقدرة في تهيئة بيئة العودة بالتنسيق مع السلطات بولايات وسط وغرب وشمال دارفور، وناشد تاج الدين المجتمع المدني المحلي والإدارات الأهلية لمساندة الجهود الرسمية الرامية إلى تأمين عودة اللاجئين والنازحين وتوفير البيئة المناسبة لهم، والعمل على تذليل العقبات وإزالة المعوقات وإجراء المصالحات الاجتماعية لإزالة الاحتقانات ومعالجة إشكاليات الأراضي.