تحدث البرلماني والقيادي البارز بجنوب كردفان الفريق شرطة د.جلال تاور في حوار له على صفحات "آخر لحظة" الصادرة اليوم، عن أهمية التعجيل بالحوار الوطني و الجلوس على طاولة المفاوضات من اجل تحقيق السلام المنتظر لأهالي جنوب كردفان و النيل الأزرق، و شدد على أهمية توفر الإرادة الشعبية للسلام لدى كافة الأطراف. و ذكر أن رئيس الجمهورية في خطابه البرلماني قدم خيار السلام على السلاح وفتح باب الحوار و التفاوض مع قطاع الشمال رغم جاهزية القوات المسلحة، وقال: برأيي الوفد الذي يجلس للتفاوض من الجانب الحكومي مع قطاع الشمال وفقاً للقرار (2046) يجب أن يضم وفوداً شعبية من أهل المصلحة و الشأن، يقوم ببحث لا ينحرف عن مساره و يسير في اتجاه تحقيق مصلحة المنطقتين. وأضاف تاور أن حجم الوفد الذي أوفد للمفاوضات السابقة لا يتناسب وحجم القضية المطروحة، كان وفداً صغيراً مكونا من اربعة اشخاص، مقارنة بمفاوضات الدوحة التي مثلت فيها دارفور بأربعة طائرات لا أربعة أشخاص. أشار تاور أيضاً إلى أن تدخل القرار الدولي قد ساهم في تأجيج الصراع في المنطقتين، و قال : "في كل الصراعات في العالم تكون هناك جهات مستفيدة بل و تسعى لهذها الاستفادة، لكننا يجب ان ننظر لمصالحنا الشخصية و ان نهتم بالحراك السوداني- السوداني لحل هذه الأزمة". و أكد على أهمية توفير الدعم السياسي الحكومي و الدعم المالي، وذكر ان الدواوين الحكومية للها دور استشاري مهم حيث عملت على كل المبادرات الأهلية منذ نيفاشا "بتوجيه طاقات أهل المناطق و تفعيل كافة فئات المجتمع و نبذ الحرب" على حد تعبيره.