مذاقه أمر بكثير من علقم ممزوج بحنظل, فانت الذي لا تلوي على شيء حملوك أوزارا ليست لك, أو كما قالت غادة السمان لأننا نتقن الصمت حملونا وزر النوايا , أسوأ عذاب لك لأنك اخترت الإباء في زمن الانحناء .. أنك ستبقى متهوماً و سيحملونك دوماً وزر صمتك..
أيا من (...)
مهم جداً أن تعرفي من هو حقاً يكون .. هل هو سخيٌّ أم متباهٍ ، طيبٌ فعلاً أم أنه ماكر ، حنونٌ أم صيّاد قلوب .. أن تعرفي مكامن الخير فيه و الجمال .. عيوبه الذكورية و فجواته فكلهم فيها و إن اختلفوا سواء .
و لكنك أيضاً تحتاجين لأن تعرفي من تكون هي .. (...)
منذ زمن بعيد .. عرف الثقلاء بأنهم هؤلاء الأشخاص حولنا ثقيلو الظلالذين يفتقرون لحسّ الفكاهة المحبب أو إلى الكياسة والإحساس العالي بمشاعر الآخرين،أما بالنسبة لنا ومع تطابق التعريف فإن البنت (الثقيلة) هي الرزينة والتي تعرف كيفتغالي في تقييم نفسها وتثمن (...)
مهما أحببت شخصاً ما .. وثقت به و ائتمنته .. أبداً لا تفتح القلب على مصراعيه له ثم تقل مرحباً بك إلى بين ضلوعي .. مهما كانت كبواتك .. صغيرة ً كانت أو كبيرة .. لا تقدمها له كدبابيس أو نصال .. فلربما ستتألم يوماً فتلتفت لترى وجهه و دمك على يديه ، لا (...)
بمسطرة.. بخرطوم مياه.. بغصن شجرة.. بسلك كهربائي.. بسوط جلدي.. بحزام.. بأي شيء وكل شيء، تعددت الأساليب.. و ظل التعذيب واحداً، فالضحية هو طالب المدرسة والجلاد هو شخص فرضت عليه الظروف مهنة لا تناسبه ولا ترضي أطماعه، من المفروض أن يكون معلم، لكنه في (...)
لطالما شقيت بك , و أنت ياقلبي تحولني إلى متسولة حنان , سجينة خلف قضبان من رموش , رهينة عند عصابات الأماني العصية و عمري ينساب مع كل سحابة صيف و غيمة شتائية حبلى بالمطر , عمري عابر مع كل عابر و انا هنا لا أزال ,, في مكاني أعتنق إيماني بالمعجزات , (...)
هم فرحوا .. عرفت قلوبهم متعة التحليق في فضائات السعادة الخالصة .. و تعلموا معنى الأحلام حين تتحقق .. عرفوها و عاشوها , تلك اللحظات التي عشنا من أجلها ماضينا و ننفق في سبيل الوصول اليها نفائس لحظاتنا .. فهل في الحياة من شيء أجمل من الأحلام عندما (...)
في صمت الليل أحب أن لا أنام , حناجر البوم تصدح بغربتي و تصفق لها خفافيش جراحاتي القديمة , يقيم الليل حفلاً عربيداً موسيقاه من نقيق الضفادع و عويل الريح و شخير أغصان الشجر , يرسل هواجسه تحتفي بأناهيد صمتي و رغم كل هذا أحب أن لا أنام .. كانني أهوى (...)
إلى هؤلاء .. إلى المجهولين .. الذين اختزل التاريخ أسمائهم .. أرواحهم الطاهرة .. و عظمة صمودهم الذي أدمى كبرياء الطغاة .. بكلمة واحدة و سماهم (ضحايا) .. و قد كانوا ضحايا للحقد النتن .. و العنصرية .. والإلحاد .
يامن سُفكت دمائكم الزكية قرابيناً لإبليس (...)
ربوها جيداً , أبوها الشيخ و أمها الطيبة , علموها معنى الترفع و الفضيلة , و حفظوها الدرس جيداً و أكثر من أي معنى في الحياة ,عرفت ان الصون طريقها الوحيد للعيش برأس مرفوع .. أما ذلك الممنوع يوماً ما سيصبح مباحا عندما ستزف يوماً الى رجل في موكب مهيب , (...)
نعم ليس من عنوان يصلح لهذا الخطاب.. سموه ما شئتم .. سموه نحنحة بكاء بعد صمت طويل .. نعم آثرت الصمت عندها .. رغم أن صمتي كان من جحيم .. ربما لأني أفلست من كلمات أمام ما أراه و يمزقني ألماً ممزوجاً بدهشة .. ربما لأني للمرة الأولى أعرف كيف تكون أبشع (...)
أخواننا الأتراك.. عشقي لهم لا تحده حدود, فرغم أن مسلسلاتهم تتسم بالكثير من الحشو ولا تسلم أحياناً من المشاهد الخارجة عن اللباقة, ولكن بما أننا نحنْ _أي الشعب السوداني سمح الخصال_ نتميّز بشيء من (القردنة) وبعض (الببغائية), تجدنا نتفاعل كثيراً مع ما (...)
ماذا لو كنت لا أعشق صابون الغسيل .. و لم أعش تجربة غسل بنطال جينز في حياتي كلها , ماذا لو كانت ليفة غسل الأواني ليست مفضلة عندي أو كانت مكنسة القش عدوتي اللدودة التي يحلو لها ان تترك جروحاً صغيرة في يديّ .. هل هذا يجعلني أنثى أقل ؟؟ أنا اتستفتيكم (...)
المرأة هي الأم و الأخت ووو.. توقفوا! مللنا من السذاجة السمجة مللنا من الخطب, من مواضيع الإنشاء الطفولية الركيكة المفرغة من معنى, من الترديد الأبله لاسطوانة مبحوحة من اللا جدوى مع اللا مغزى, حتى الرجل أيضاً هو أبي وأخي وزوجي اللذين أحبهم, ولكنه أيضاً (...)
حيثما حلّ وارتحل.. تعزف من حوله جوقة أنثوية لحناً عذباً من تنهدات, وتسافر إليه عبر الأثير معانٍ ورُسل ففي صمتهمن كلام وأيّما كلام!, كساحرٍ عليم يحول حبال الحب إلى ثعابين تسعى فالساعات قربه تمر وكأنها ثوانٍ, وكم هو منعش جداً حضوره فكأنما يشع منه (...)
منذ أن راودت امرأة العزيز فتاها الذي قد آتاه المولى من عنده شطر الحسن وكادت للنسوة اللاتي اكبرنه فقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشر!.. وحتى جائت انفلونزا الإعجاب التي تلت ظهور الفتى الفتان (مهند) من أرض العثمانيين ذلك الوسيم الأشقر ذو الحضور (...)
لقاء بعد الفراق .. يدمنون اقتفاء الأثر مثل هادي القوافل في صحاري الأمس, وحينما يفلس الخواجة بالطبع لن يتردد في فتح القديم من دفاتر الغرام, و ينبش في كل الأجندات المهترئة وشرائح الهاتف المتروكة مثل ساكنيها من أحبة لم يعودوا سوى أرقاماً منسية في ذاكرة (...)
يوم دموعه حلوة .. وضحكاته من القلب.. و حكاياه لا تنسى، مزاجه من مسك وبخُور وصندل، وبينما تتوسط تلك الجميلة (نوارة) البيت كل من أحبوها وهي في حلة من الدانتيل الأبيض.. تضرب اكفهن الناعمة على طبول الفرح.. ثم تفتح أبواب البيت أحضانها للآتين على شرف تلك (...)
منذ زمن بعيد .. عرف الثقلاء بأنهم هؤلاء الأشخاص حولنا ثقيلو الظلالذين يفتقرون لحسّ الفكاهة المحبب أو إلى الكياسة والإحساس العالي بمشاعر الآخرين،أما بالنسبة لنا ومع تطابق التعريف فإن البنت (الثقيلة) هي الرزينة والتي تعرف كيفتغالي في تقييم نفسها وتثمن (...)
بقدر ما يميل الإنسانإلى السعادة .. يميل إلى خداع ذاته ، فالحياة .. ليل و نهار .. صحة و سقم .. وابتسامة و تجهم ، الحياة على كل ما فيها من مسرات تظل صراعاً مرهقاً و سعياًمضنياً .. يبقى فيها الكثير من هؤلاء .. سارقو الفرح .. محطمو الأحلام .. (...)
في سابقة من أجمل السوابق و مع سبق الإصرار و الترصد, جاء توقيع الكاتبة على الصفحة الأولى .. ( يحظر بيع هذا الكتاب للرجال), أعجبني جداً منطق الاحتكار الأنثوي لتلك العصارة الفكرية واللغوية الرائعة للكاتبة أحلام مستغانمي, و التي ترفع لواء سلامتنا (...)
"حزبنا مرجعيته الإسلام المعتدل الذي لا يقصي الآخرين و يحقق العدالة الاجتماعية ويساوي بين الناس"، هكذا صرح القيادي بتيار الاصلاح المنشق عن المؤتمر الوطني حسن عثمان رزق عن الحزب الجديد، و قال نحن نعتزم تأسيس حزب يتجاوز أخطاء "الاخوان" في السودان و (...)
تحدث البرلماني والقيادي البارز بجنوب كردفان الفريق شرطة د.جلال تاور في حوار له على صفحات "آخر لحظة" الصادرة اليوم، عن أهمية التعجيل بالحوار الوطني و الجلوس على طاولة المفاوضات من اجل تحقيق السلام المنتظر لأهالي جنوب كردفان و النيل الأزرق، و شدد على (...)
أكد رئيس قطاع الفكر و الثقافة بالمؤتمر الوطني و القيادي البارز بالحركة د.أمين حسن عمر أن قرار فصل الإصلاحيين لم يصدر بعد، و ما صدر هو مجرد توصية للمكتب القيادي للنظر في فصلهم، وأكد وجود مساعي حميدة لإعادة الأمور الى نصابها رغم الحديث عن إنشاء حزب (...)