لاتزال العديد من الأطراف تبحث عن حل لمشكلة جامعة الخرطوم التي أدت لإغلاق الجامعة منذ «29» ديسمبر الماضي وخرج الأمر من نطاق الجامعة وبات قضية رأي عام عقب تدخل الشرطة في محاولة منها لوقف تظاهرة وقعت بالجامعة .. «الإنتباهة» حاولت إلقاء الضوء على بعض جوانب المشكل بالالتقاء بالأمين العام للطلاب الإسلاميين الوطنيين بجامعة الخرطوم محمد مخير الطاهر «الطالب بالمستوى الرابع هندسة نفط» وكانت هذة الإفادات: حوار: القسم السياسي يبدو أن مشكلة الجامعة استعصت على كل التنظيمات السياسية؟ حسب رأينا منذ البداية أن القضية لم تكن قضية تنظيمات سياسية إنما هي قضية طلابية بحتة التفّت عليها بعض التنظيمات لتمرير أجندتها وكان لزامًا علينا القيام بدورنا تجاه طلاب الجامعة. لكن يتردد أن ظهور الإسلاميين عقّد المشكل ... هذا ليس صحيحًا، نحن حرصنا على قضايا الطلاب، وخوفًا من هضم حقوقهم بواسطة التنظيمات السياسية الأخرى. ذات الحديث رددته تلك التنظيمات!! بالعودة لأصل المشكلة خاطب طلاب المناصير الطلاب بالجامعة سلميًا بشأن قضيتهم العادلة وتأجج الموقف بعد تدخل الجبهة الشعبية المتحدة UPF والتزموا بمصادمة الشرطة ما كان له الأثر السلبي على الطلاب. هل من مصلحة أولئك إغلاق الجامعة؟ حاورنا عددًا من التنظيمات السياسية وكان خط بعضها الخروج للشارع.. وواحدة من أجندتها السياسية ضرب سياسة التعليم العالي من خلال إغلاق الجامعات بافتعال الأحداث، وبرز ذلك في جامعات الإمام المهدي، القرآن الكريم، الأهلية ، الجزيرة والنيلين لإظهار أن الطبقة المستنيرة متمردة. انتم متهمون بالوقوف في صف الحكومة أكثر من الطلاب. بالعكس، نحن طرحنا مبادرة فتح واستقرار الجامعة، وهدفنا تحقيق الاستقرار الجامعي، ولو كنا في صف الحكومة لما أدنّا في أول بيان لنا الشرطة، وديدننا الذي تعلمناه منذ كان شيخ علي عثمان بالجامعة منع دخول العسكر للحرم الجامعي، ويؤكد ذلك وقوفنا مع مطالب الطلاب العادلة منذ بداية المشكلة والمتمثلة في تعويض المتضررين، إصلاح البيئة الجامعية، إصلاحات في الحرس الجامعي وحرس الداخليات. ما رأيك في مقترح تدخل القوى السياسية خارج الجامعة لحل المشكل؟ القضية طلابية في المقام الأول، وطلاب جامعة الخرطوم وبوعيهم قادرون على حل قضايا أكبر من قضايا الجامعة، ونرى أن تدخل مركزيات الأحزاب تحجيم وفقدان ثقة في الأهلية السياسية للتنظيمات داخل أسوار الجامعة. لم يكن موقفكم واضحًا من إجلاء الشرطة لساكني الداخليات كما طلب صندوق دعم الطلاب الأمر الذي عقّد المشكلة!! موقفنا كان واضحًا، وقد طالبنا بضرورة ضبط الصندوق للداخليات ولكنه في رأينا عجز عن أداء مهمته، ونتحفظ على الطريقة التي تم بها اعتقال إخواننا وزملائنا، كما أن الداخليات كانت تجمع عددًا مقدرًا ممن هم ليسوا طلابًا.. وحسب إحصائيات عمادة شؤون الطلاب فإن الطلاب الذين أُلزموا بمغادرة الداخلية «61» فقط منهم ينتسبون لجامعة الخرطوم من جملة أكثر من «400» تم اعتقالهم وأطلق سراحهم لاحقاً ولكننا نؤكد أنه كان من الممكن التعامل بصورة أفضل مع الطلاب. ماهي رؤيتكم للحل؟ رؤيتنا للحل الوصول لأكبر عدد من طلاب الجامعة ومعرفة رأيهم في المشكلة.. هل هذا رأي تم تصديره إليكم من خارج الجامعة؟ المشكلة طلابية بحتة، والرؤية من الأنسب جدًا أن تكون من داخل الجامعة ونرفض أي حلول خارجية، ومنذ إعلاق الجامعة تدارسنا أبعاد المشكلة وبدأنا في حملة توقيعات لكل طلاب الجامعة في أماكن وجودهم بالإضافة إلى طلاب الولايات ودشنّا صفحة في الفيس بوك باسم المبادرة الطلابية لفتح جامعة الخرطوم واستقرارها.