فتح الأمين العام لحزب الأمة القومي، الفريق صديق محمد إسماعيل، النار على رئيس مجموعة الإصلاح والتجديد العائدة للحزب، مبارك الفاضل، واتهمه بالعمل الدؤوب لخرق دستور الحزب وتحطيمه وفرض إرادته وحاجاته الشخصية وإشباعها والالتفاف على مؤسسات الحزب وتحريض القيادات التي تم تسكينها بموجب الاتفاق الموقع معهم من الانخراط في مهامها بالأمانة العامة، وقال إسماعيل في تصريحات محدودة للصحفيين بدار الأمة القومي أمس، إن مبارك خرج علينا بفتوى جديدة لعقد المؤتمر العام للحزب في شكل هيئة مركزية لينتخبه نائباً لرئيس الحزب بعد أن تم تسكينه في المنصب بموجب الاتفاق الموقع مع مجموعته، حتى يجد لنفسه حماية وحصانة ضد ممارساته وسلوكه الذي يريد أن يفعله داخل حزب الأمة القومي، وأضاف: «حصانته يستمدها من شرعية مؤسسات الحزب وليس من رئيس الحزب، وإذا التزم فلن يستطيع أن يتعدى أحد على صلاحياته»، وتابع قائلاً: «هذه الأمور لا تنطلي علينا»، فيما وصفه بممارسة الاستعلاء السياسي على جماهير الحزب، موضحاً أن مبارك تربى في جو كان وعي الجماهير فيه أقل بكثير من الوقت الحالي، واستدل إسماعيل بتصدي جماهير الحزب لمبارك في آخر زيارة له لولاية النيل الأبيض تعبيرًا عن رفضها لما يدعو إليه حسب تعبيره واستصعب تعديل الدستور بمنأى عن المؤتمر العام، وأضاف في رده على المستجدات حول تسكين مجموعة الإصلاح والتجديد، فتحنا لهم المواعين في الأمانة العامة، الرئاسة، هيئة الرقابة وضبط الأداء، ولكنهم رفضوا وعليهم انتظار المؤتمر العام إن أرادوا ذلك. وفيما أبدى إسماعيل استعداده لمغادرة منصب الأمانة العامة عقب نتيجة اجتماع الهيئة المركزية يوم الجمعة القادم، دعا قيادات التيار العام ممن أعلنوا مقاطعة الاجتماع إلى حضوره ووصف قرارهم بغير الصائب وأنه تجنٍ على مصلحة الحزب، وكشف عن التزامه بتوفير الحماية لهم وتعهد بتجاوز مرارات الماضي والوقوف إلى جانبهم.