{ نهتم كثيرًا بتاريخنا في مجال الرياضة خاصة كرة القدم.. وأحياناً يكون الاهتمام بالماضي حين نحس بفقدان الأمل في الحاضر والمستقبل.. ولهذا بما أن لنا تاريخاً حافلاً وماضياً مجيداً فإن الواجب يحتم علينا أن نجعل هذا التاريخ أمامنا وعند الأجيال المختلفة. ولا أخفي سراً فقد اهتممت بأمر التوثيق كثيرًا في معظم أجهزة الإعلام التي عملت فيها داخل وخارج السودان ولدي في إجراءات الطباعة كتاب عن الدور والوجود السوداني في الكرة السعودية.. بعد أن وجدت من يشجعني على ذلك بعد نشر بعض حلقاته في هذه الصحيفة وفي بعض المواقع الإلكترونية. { الكلمة والصورة واللفظة والمعلومة هي الأصدق والأبقى.. وكما قال المؤرخ الكبير مكي شبيكة إن أصدق التاريخ ما كتب في زمانه وصدقه معاصروه.. ولهذا كانت العديد من البرامج التوثيقية في التلفزيون وأبرزها «رموز رياضية» الذي وثقنا فيه لأكثر من خمس وعشرين صحيفة رياضية كبيرة.. ضعف هذا العدد من حلقات برنامج «ثلاثة في واحد» الذي كنت أقدمه مطلع التسعينيات.. كما قدمنا ما يقارب الخمسين حلقة من برنامج مباراة في الذاكرة.. وسقت هذه المقدمات لأننا ونحن نستأنف مشوار قناة النيلين الرياضية بعد أن صارت فضائية لأن التوثيق سيتواصل بصورة أكثر فاعلية وباستخدام أحدث ما توفر في الحصول على المعلومات من أي مكان وحفظها بصورة أفضل. { من البرامج التي بدأنا إعدادها برنامج «زمان يا رياضة».. ومن سهرات وبرامج التلفزيون السابقة.. إضافة للبرامج التي ذكرتها سابقاً.. وأنفقت مع أحد أشهر المهتمين بالتاريخ الرياضي والتوثيق للمهمة الكبيرة، فقط نسأل الله التوفيق وأن يمد في الأيام والآجال حتى نقطع شوطاً في هذا المجال وندرب تدرباً ونمنح الفرصة للشباب للمواصلة.. فالتاريخ كبير ومليء والساحة تلتهم هذا الجانب المهم والحيوي.. ونسأله تعالى التوفيق.. ونسأل رموز التاريخ بالمساعدة والصبر علينا. نقطة... نقطة..؟! { فشلنا في الحصول على توثيق مصور لأبرز معالم إنجازاتنا التاريخية في كرة القدم.. وأبرزها تأسيس الاتحاد الإفريقي واستضافة أول بطولة للأمم الإفريقية والفوز بالبطولة عام سبعين.. ولكن علمت بوجودها لدى الإخوة في مصر الشقيقة فيما يسمى مصلحة الاستعلامات وفشلت الاجتهادات في الحصول عليها ولكن لن نجعل اليأس يتسرب في داخلنا وسنكرر المحاولة والاجتهاد مع مصر الثورة إن شاء الله. { إنجازات المريخ واستقبالاته الرائعة يوم عاد عام ستة وثمانين بأول كأس جوي من تنزانيا في بطولة سيكافا. ويوم عاد عام تسعة وثمانين بكأس مانديلا.. تعرضت المواد للغياب ثم عادت ثم غابت ثم عادت ناقصة.. ولكني أحتفظ بأجزاء منها في مكان أمين. وليت الأندية تهتم بهذا الأمر وحفظ التاريخ والإنجازات. { نسمع بالموسوعة الرياضية، وموسوعة المريخ كما نسمع بيوم القيامة وترعتي كنانة والرهد وسد الحماداب ونأمل أن يكون سمعنا بالموسوعة مثل سمعنا بالسد الذي قام ويوم القيامة الحقيقة الكبرى.