{ شيّعت أم درمان نهار أول أمس الجمعة فتاها ومحبوبها القانون، الأستاذ برعي أحمد البشير.. ووجدت خلال التشييع الكثير الذي يستحق الوقوف عنده.. فقد تقاطر الرياضيون من كافة أنحاء العاصمة مشاركين أم درمان وداع الأستاذ القانون الكابتن.. وكان كل واحد يعزي الآخر وقد حرصت على تسجيل العديد من الاستطلاعات وسط الحضور بكاميرا فضائية الخرطوم التي حضرت مبكرة وحدها مرافقة الجثمان من داره إلى مسجد الختمية بالثورة إلى مقابر أحمد شرفي. { كان الدكتور كمال شداد يسجل حضوراً وظهر عليه التأثر ومشكوراً تحدث لي عن مشاعره الحقيقية ولكن كانت عباراته تنم عن علاقة وطيدة بالكابتن الأستاذ القانون برعي، وشرح لقب القانون المستحق للراحل سواء كان المقصود بالقانون ذلك المكتوب المنسق من الدستور لضبط الحياة أو تلك الآلة الشرقية لضبط الإيقاع الموسيقي، وذكر شداد أن برعي كان من القلائل في كرة القدم الذي يستخدم كل أجزاء جسمه في مداعبة الكرة. { الكابتن الكبير نجم النجوم أمين زكي تحسّر على اختفاء الأهداف الجميلة التي تخصص فيها القانون برعي، مؤكداً أنه فلتة من فلتات الزمان.. أما نجم شمبات وهداف الستينيات غزالي فقد ذكر أنهم كلاعبين كانوا يستمتعون بأداء برعي أكثر من استمتاعهم بنجوم الفرق الأجنبية الذين كانوا يزورون بلادنا مع فرقهم في ذلك الزمن الجميل.. الكابتن الكبير عمر التوم تحدث في كلمات بسيطة أما الكابتن عز الدين الدحيش فقد أكد عجزه عن الكلام لحزنه الشديد. { كان أخونا السفير عبد المحمود عبد الحليم من أوائل الواصلين إلى مسجد الثورة.. واعتذر لنا عن الحديث لكنه اقترح أن نؤجل ختام العزاء من السبت للأحد لارتباط أهل المريخ بمباراة بلاتينيوم وذكرنا بختام عزاء الراحل جاد الله خير السيد يرحمه الله وهو ما أوضحه النجم المخضرم عبد الرحمن زيدان الذي اقترح الإعداد من الآن لتأبين هائل يليق بما قدمه القانون للرياضة من فنون وأهداف أسعدت الجماهير. { طارق نجل المرحوم برعي ظل صابراً وثابتاً يتلقى التعازي ويقوم بدور كبير في إعداد الجثمان والجنازة والقبر، وتحدث شاكراً أهل المريخ وخص منهم الريس جمال الوالي.. كما سجل أعضاء ورموز تجمع أهل المريخ وجوداً فاعلاً بلافتاتهم ومن الرياضيين الدستوريين وجدت الفريق الهادي بشرى وعبد القادر محمد زين وتوقعت أن أجد المزيد. نقطة.. نقطة { في جنازة القانون الأستاذ برعي أحمد البشير التقيت ببعض الزملاء المعلمين خاصة مجموعة مدرسة أم درمان الأهلية الثانوية العامة في السبعينيات والتي كنت مع القانون برعي من أعضاء هيئة التدريس وكنت أحرص على حضور حصص اللغة الإنجليزية التي يبرع في تدريسها الأستاذ القانون برعي. { في البرنامج التلفزيوني الخاص الذي بثته فضائية الخرطوم قرأت بعضاً من قصائد شعراء المريخ السر قدور وعبد الله محمد زين ومحمد زبير رشيد خاصة الأبيات التي تمجد القانون الأستاذ كما استعرضنا الاستطلاعات وشاركنا عبر الهاتف الزميل الأستاذ عبد المجيد عبد الرازق وفشلنا في استقبال مكالمة سبدرات ومحمد إلياس محجوب. { القانون برعي تجاوز الثمانين.. وبدأ لاعباً في فريق الحرية وانتقل منه للمريخ عام خمسين وظل حتى عام ثلاثة وستين وقبلها بسنة واحدة انتقل للهلال لفترة محدودة عاد منها لفريقه المحبوب الذي اختتم حياته به وذكر كثيرون أن عشقهم للمريخ كان إعجاباً بالقانون الكابتن الأستاذ.