كثيرًا ما نسمع عبارة العيد زمان عندو طعم ليس موجودًا الآن أنا شخصيًا أشعر بهذا وأذكر كيف كنا نعيش تلك الأيام الجميلة من طفولتي، حيث كنا لا نعرف النوم خصوصًا يوم الوقفة كنت احتضن ملابسي الجديدة حتى وقت ارتدائها الصباح، وقبل ذلك كانت لنا مهمة لا يشاركنا فيها أحد وهي حمل صواني الخبيز إلى الفرن، كل هذه الأشياء سبب سعادتنا بالعيد كأطفال وكثيرًا ما نسمع أن العيد فقد طعمه ورائحته والبعض يعزي ذلك الى أن الحياة كانت في الماضي القريب بسيطة وارتباط الناس ببعضهم البعض هو الذي يجعل للعيد طعمًا خاصًا.. (تقاسيم) استطلعت بعض الآراء عن العيد في السابق والآن كما استمعت إلى أحد بائعي ملتزمات عمل الخبائز.. حيث قال الخبائز تطورت من زمان بوضع أشكال جديدة، كما قال كمال أحمد: إن العيد في السابق له طعم افتقد لا أدري إذا كان الإحساس اختفى مع زمن الطفولة أم أن العيد فعلاً فقد الكثير من المظاهر البسيطة والجميلة مع عزوف الناس عن الزيارات واللمة في البيت الكبير وأنا أقولها صراحة إن العيد في الماضي له طعم خاص على الرغم من تطور الحياة وسهولتها.. الحاجة زهرة قالت: يا حليل العيد زمان يا بنتي كانوا الناس يحبون بعضهم وتوجد بينهم المحبة وفعلاً كان للعيد مذاق طيب بالرغم من عدم توفر ما نراه الآن من حلويات فاخرة وخبائز رائعة الشكل والطعم عكس زمان كنا نقدم البلح والفول السوداني ونحرص على عمل الفطور والزلابية قبل ذهابنا الى الصلاة ومن ثم نقوم بتبادل التهانئ وزيارة الأهل والأصدقاء.. أما العم رضوان «صاحب أكبر محل لبيع مواد الخبيز والمعجنات» ببحري فقال: إن العيد هو العيد وإنما التغيير يحدثه الناس وانشغال الناس بتأمين لقمة العيش هو الذي أدى للابتعاد عن الزيارات التي تضفي البهجة في العيد أما بخصوص الجديد في مواد وعمل الخبائز فأقول يومياً هنالك أشياء جديدة في عمل الخبائز وموادها التي تصنع منها مثال أن حل الكونفلور بدلاً من الدقيق العادي وظهور أنواع جديدة من البسكويت مثل بسكويت اليانسون والقرفة وبسكويت الزنجبيل وبسكويت جوز الطيب أما الأشكال فقد ظهرت أنواع عديدة منها ومن أحدث أنواع الأشكال شكل المارنجا ويستخدم في تزيين البتفور وباقي الأشكال الأخرى، وفي الختام أحب أن أحذر الناس من اللماع فهو مادة غير غذائية وتوجد بدلاً منه ألوان غذائية مصرح بها..