أكد د. قطبي المهدي القيادي بالمؤتمر الوطني، أن أولوية التفاوض مع دولة الجنوب في الوقت الحالي لملف الأمن، وقال قطبي في تصريحات عقب لقائه القائم بالأعمال البريطاني والمسؤولة السياسية بالسفارة في الخرطوم، إن تدهور العلاقة مع دولة الجنوب بسبب سلوك حكومة الحركة الشعبية، وقال نحن موقفنا كان واضحاً من قضية السلام. وأوضح أن حكومة الجنوب ما زالت تتعامل بعقلية المتمرد وارتكبت أخطاءً، وزاد في سبيل المعالجة ارتكبت مزيدًا من الأخطاء حتى أوصلتنا لهذا الوضع. وقال بشأن قرار مجلس الأمن نحن واقفنا على قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي وأبدينا ملاحظات عليه والموضوع الأساسي الذي وافقنا عليه هو أولوية التفاوض حول المسألة الأمنية، وأضاف تحفظنا على قضايا أخرى ولكن مجلس السلم والأمن الإفريقي أدخل في المسألة الإيقاد مرة أخرى دون أي مبرر أو استشارة أو الاتفاق مع السودان وبالتالي هذا دفع بأشخاص مثل موسفيني أن يكون له دور في هذه القضية. وأوضح أن الخطأ الثاني أن مجلس السلم والأمن الإفريقي استعجل ودفع بالقرار إلى مجلس الأمن، وبالتالي تنازل عن وضعه كمؤسسة قارية وإقليمية نحن وثقنا فيها واستأمناها على قضية حساسة تتعلق بأمننا القومي ومن ثم تلقفت أمريكا هذا المقترح ومر في مجلس الأمن، وقال قطبي إن مثل هذه القرارات تنقصها المصداقية والثقة من جانبنا، ولن يكون لها أثر كبير، وسبق أن أصدر مجلس الأمن قرارات كثيرة عدائية وظالمة وجائرة ضد السودان ولم تفلح في حل أي مشكلة.