{ نكتب اليوم عن الشأن الوطني طالما نكتب قبل مباراتي القمة مساء أمس في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري.. وهما مباراتان تخضعان لجميع الاحتمالات المفرحة والمحزنة.. والشأن الوطني الذي أنا بصدده اليوم هو أحد أبرز وأكبر مشروعات الإنقاذ وهو التأهيل العسكري للشباب.. والذي هو شأن وهمٌّ وأمر تعمل به جميع الدول.. ومعظمها لا يوجد بها من لم يؤدِ الخدمة الوطنية بصفة متكاملة وليس تطوعاً أو معسكرات متفرقة عند الضرورة. { عزة السودان من هذه المشروعات الكبيرة وبدأ في العام ألف وتسعمائة وستة وتسعين وأتذكر هذا التاريخ لأن ولدي البكر «مهند» كان ضمن عزة السودان واحد وقضى فترة تدريبية في معسكر الحرس الجمهوري بسوبا خرج منها بفوائد عديدة هي زاده الآن في حياته العملية، وظللت أتابع عزة السودان من الأولى حتى السادسة عشرة باهتمام وفخر وأحرص على حضور مناسبات التخرج. { ما دفعني للكتابة اليوم أنني سأتوجه فجر هذا اليوم إلى مدينة عطبرة الأم الرؤوم كما أسميها وهذه المرة بدعوة وطلب بل هو أمر من الإخوة في إدارة الخدمة الوطنية لأشارك مع أخي وابن بلدي ودفعتي الدكتور العالم أمين حسن عمر للمشاركة في احتفال عزة السودان بعطبرة.. وما أعظم الرفيق وما أعظم أصحاب الدعوة وما أعظم المناسبة وما أعظم المدينة العظيمة وشبابها. { لا أتردد في تلبية أي دعوة حين أجد أي فرصة للتوجه إلى عطبرة وأسأل الله أن تحفظ عطبرة وأهلها وشبابها ومشروع الخدمة الوطنية وعزة السودان.. والتي صارت الآن عند شبابنا وطلابنا مهمة وطنية يسعون إليها بدلاً من التهرب منها. { ليتواصل أي جهد لإعداد أبناء الوطن لخدمته والدفاع عنه.. وليكن دور الإعلام والآباء والأمهات هو تشجيع أبنائهم للانضمام لركب الشرفاء من أبناء الوطن، فالأوطان يبنيها بنوها.. بعد أن تتولى الدولة بناءهم. نقطة.. نقطة { جاءتني قبل أيام الدعوة كالمعتاد عبر الموبايل لحضور اجتماعات اللجنة العليا لدعم مدينة السودان الرياضية وكان اجتماع الأمس »خاصاً« كما جاء في الدعوة وتغلبت على كل الظروف وسأكون في بوابة القصر الجمهوري وهناك فوجئت بقاعة محدودة للمدعوين للاجتماع ولم أهتم لأن الدعوة كما جاءتنا »خاصة« ولكن المفاجأة التي لم أجد اسمي ضمن »الخواص« وحاول الإخوة في استقبال القصر تصحيح الأمر وإجراء اتصال بالداخل ولكنني كنت قد أسرعت الخطى للعودة أدراجي وفي رأسي أكثر من سؤال هل هو عدم تنسيق، أم هو إجراء لدعوة أصحاب الحظوة والقبول أم انتقادي للجنة وما كتبته في هذه الصحيفة حول الجدل القانوني والشفافية كان السبب.. أم يكون أنا الما جيت. { سأظل أكثر المتحمسين لمشروع المدينة الرياضية وأفخر بأنني حركته في هذه الصحيفة وفي التلفزيون وكنت وراء إثارته في المجلس الوطني بشهادة رئيس لجنة الرياضة والإعلام أخينا فتحي شيلا.. وسنواصل حتى النهاية خاصة ما يتعلق بأن تكون الصورة واضحة ومتكاملة عند الناس إن شاء الله.