ولنغني لوطن العز والشموخ والكبرياء دفاعاً عنه بالكلمات. نغني بأمجاده والوطن في حدقات العيون وأي اعتداء على الوطن اعتداء على أمنه وخيره وانسانه وأغنيات للوطن ديوان شعر للشاعر هاشم حسن الطيب من جهة عطبرةالداخلة، ومن أشهر أغنياته كشاعر يا شباب العصر هموا التي تغنى بها الفنان مصطفى مضوي وقد كتب الشاعر هاشم الطيب في اهداء الكتاب: أهدي هذه المجموعة من أغنيات الوطن لكل المحبين لهذا الوطن الشموخ والعزة والكبرياء أهديها لكل سوداني داخل وخارج أرض الوطن العزيز، أهديها لأهل الأم الرؤوم عبطرة وأهديها لكل المبدعين الذين رسموا بحروفهم حب الوطن والذين غنوا له.. وقد جمع الكتاب أحاسيس ووجدانا نحو الوطن العزيز.. وقد جاء الديوان على شرف مشروع احتفالية مئوية مدينة عطبرة القاطرة التي سعت بين الناس بالوصل والثقافة وكانت الحياة والعمران والحضارة.. وتقول لجنة التوثيق ان الشعر ترسيخ للدور الايجابي ولمزيد من التركيز على ابداع وانتاج أهل عطبرة في مجالات الفكر والثقافة والفنون.. وقد قال الهادي محمد علي سيد أحمد عن الشاعر هاشم الطيب انه شاعر يغرس كلماته في تربة وجدان الناس بينما يبقى قلبه معلقا بالأعلى يبتغي شرف التسامي ويمزج بين التطلع والاقتحام، ويفتح نار الشعر بلا هوادة على المواقع والجراحات السواخن يجمع بين الأحلام والتوق الذي لا ينتمي في سعى الحياة الدنيا إلى عوالم الأفضل.. ويتشكل الشاعر هاشم الطيب في أبعاد وعندما يصل حد الاستنطاق يقول: بشراك بالخير يا وطن العز بشراك أطلت شمس العام غصن الزيتون شايلنو شعار وسما السودان غطاه غمام والشاعر لا ينفصل عن محيطه وان كل انفعالاته وخلاجاته ناتجة مما يعتمل في دواخله وفي المجتمع المحيط به.. وعباراته ذات دلالات ومعان وقيم نبيلة يحملها أي سوداني يعشق تراب هذا الوطن وانسان هذا الوطن السودان ويظل الوطن حاشداً في الدواخل بصور مشهدية تخرج مجلوة بالرؤى تستنطق الصمت العصي ويتضح ذلك جلياً في أنا السودان: بي عالي الصوت بقول للدنيا في كل مكان ما بخشى الموت جواي عزة وضمير انسا ن أنا شمس الكون وأنا.. السودان أنا أهلي كرام أنا عالي مقام لي عدوي بدوس أنا عزي دوام أنا أرضي تمام حارقاها شموس ومن عطبرة الوطن الصغير ينطلق الشاعر الكبير هاشم الطيب نحو فضاء الوطن الكبير السودان حاملاً معاول الشعر كلمات وبنادق رؤى ووجدان أفق يرسم فيه ملامح الشخصية السودانية وطناً من الجمال في عطبرة: لمن تدفق عطبرة سيول الغضب ولمن تشابى من الورش ألسن لهب تملي الشوارع بالهتاف الداوي في اليوم الصعب تتحدى في عزم مكين تخرج جموع الكادحين وخروجها لنصرة السودان الوطن ضد كيد المعتدين ضد الغزاة وكذا كانت عطبرة ومازالت نضالاً ضد الباغي اللعين لأن عطبرة النور والاستنارة في حب الوطن: يا عطبرة النور البشع الحاشا عننا ما انحجب يا عطبرة النار أم لهيب لعدوها بتسوي العجب وعطبرة بعمالها وزراعها بشيبها وشبابها قلعة نضال وهادي للوطن تحمل الوطن شموخا وعزة وتكافح ضد الأعداء في سودان العز كما كتب الشاعر هاشم الطيب: يابا السودان شايلنك عز شايلنك فوق الرأس والعين دايرنك تبقى سلام وأمان وعلينا فداك في عنقنا دين وحوارات الشعر عند هاشم الطيب استبانة ونغم وشجن يسطره الشاعر من عطبرة: تعال وريني انت منو ومنو السوالك انت مكان تعال قول لي انت شنو وبتتكلم بياتو لسان تعال يبقى الكلام عنو وكت جاءت سيرة الأوطان وطن في عيونا شايلنو بطاقة نقول أنا السودان ونهدي للشاعر هاشم الطيب كلمات الهادي محمد علي سيد أحمد: قالوا يولد الشعر مع الانسان أينما يولد لا وطن للشعر ولكن للشعراء أوطان ديارهم حيث تولد العبارة وتصدر الاشارة إلى شعراء بلادي الذين أبدعوا الصور سلاما، الذين حركوا الأخيلة والذين باركوا عقد الكلمات بشكة سهم ومن كانوا عفو الخاطر ومنهم ولهم الشاعر هاشم الطيب الذي كتب وأجاد عددا من الدواوين وهي تحت الطبع: أنا ومشاعري، وحرقة عمر، وصور من الحياة، وبطاقة حب للسكة الحديد، وهو صاحب أغنيات كثيرة وتعاون مع عدد كبير من الفنانين منهم عبد الرحيم البركل وود البكري وهاشم خليوة وحنان ابراهيم وثنائي النيل وثنائي العكد. انه شاعر صاحب حرف وكلمة، شاعر سكنه الوطن وتمدد فيه جمالاً لذلك غنى للوطن وما أجمل الغناء للوطن السودان ولنيله ونخيله، وما أجمل التحدث عن السودان بالشعر من عطبرة التي سكنها الجمال والابداع من قديم الزمان، وتمدد في انسانها وانسرب لانسان السودان تمجيدا للأرض والانسان حبا وجمال ولناس عطبرة التحايا وهم يهبون نصرة للوطن ودفاعاً عنه ضد المعتدين كسائر أهل السودان الشرفاء.