لم أجد عملاً بالسودان حيث كنت أبحث عن وظيفة فقط وهذا ما أعتبره خطأ حيث ذهبت للمملكة العربية السعودية ووجدت فيها عملاً بصورة سريعة نسبة لعلاقاتي الطيبة مع السعوديين منذ نشأتي هناك وعملت بالجمعية السعودية لحقوق الإنسان بوظيفة باحث عمومي. هل وجدت صعوبة في العمل؟ لم أجد صعوبة في العمل لكن واجهتني بعض العقبات نسبة لأن الجهة التي عملت بها ليست الجهة التي تكفلني وهذه تأتي على كثير من حقوقك. كم سنة عملت بالمملكة؟ عملت لمدة سنتين وكنت مكان تقدير من رؤسائي بالعمل. إذن لماذا رجعت بصورة نهائية؟ راودتني فكرة العودة النهائية للوطن منذ إجازة العام الأول حيث كانت بعد تسعة أشهر من عملي وفكرت حقيقة في العودة لأن تجربتي هناك جعلتني أفكر في عمل مشروع يكون خاصًا بي حتى لا أحتاج إلى وظيفة وفي الإجازة الأولى لم أوفق ورجعت إلى عملي بالمملكة واستمررت في العمل لمدة سنة أخرى وخلال إجازتي الثانية فكرت جدياً في العمل الحر. إذن الغربة أكسبتك راس مال مقدر؟ لم آتِ برأس مال لكن أتيت بأفكار لأطبقها في السودان، وحتى يكون الجهد الذي أبذله في وظيفتي لصالحي الشخصي وأحس بعائده. كيف؟ في السعودية معظم السودانيين يعملون ما بين «12 18» ساعة في اليوم وفكرت في أن أستغل هذه الساعات لصالحي. ماذا فعلت ؟ أتيت بفكرة جلب أجانب للعمل بالسودان وأسست وكالة استقدام كخطوة أولى ومن خلال الوكالة استطعت ترتيب أموري واستطعت أن أستقر في الوطن، ليس ذلك فحسب وإنما اتجهت للإعداد لدراسات عليا، فيجب على المغترب أن يختار زمنًا لعودته للوطن ولا يترك الظروف لتحدد له وقت العودة. كيف ذلك؟ المهم أن يرجع المغترب بقوته لأن معظم السودانيين لا يرجعون إلا إذا فقدوا عملهم أو يأتون بعد المعاش وليس لديهم خطة معينة للعودة للوطن، وهنالك فرق بين الغربة والهجرة فكثير من المغتربين السودانيين يذهبون مغتربين ولكنهم لا يفكرون في العودة ويسكنون في مساكن فاخرة ويقومون بصرف كل دخلهم على المعيشة، وهنالك كثير من الأسر تتعامل مع موطن غربتها على أساس أنه موطنهم، وأثبتت الدراسات أن السودانيين ثاني مستهلك بعد السعوديين، وبمنطقة الرياض فقط هنالك «700 » أسرة سودانية غالبيتها لا تنوي الرجوع للوطن، فيجب أن توفر شيئًا حتى تستطيع العودة النهائية للوطن. إذن بماذا تنصح المغتربين؟ أنصح كل مغترب بالعودة للوطن، فهنالك فرص للعمل الحر وليست محتاجة لرأس مال كبير لكنها تحتاج لعزيمة وقناعة بالعودة النهائية ومبنية على القدرة على المخاطرة خاصة وأن هنالك بالمملكة كثيرًا من السودانيين الشباب العاطلين عن العمل وهنالك الكثير الذي يعمل في غير مجاله، أيضاً أنصحهم بالاستفادة من فارق السعر في انخفاض سعر الجنيه وارتفاع سعر الريال فهنالك فائض دخل يجب أن يستفيد منه المغترب ليحقق بعض أهدافه بالوطن. ألم تندم على العودة النهائية؟ لم أندم قط مع أن الحياة في السودان معقدة، فهموم المعيشة والعلاج والتعليم أكبر مما تستحق، لكن بالرغم من ذلك لم أندم على الرجوع، فالغربة مصحوبة بالتوترات والضغوط النفسية ولكني لم أواجه بهذه الحالة، وإنما ألاحظها على الغالبية العظمى من المغتربين، فبالرغم من صعوبة الحياة هنا إلا أن هناك الكثير الذي ينفِّس عنّا هذه الصعوبة. أبناء الجزيرة بالسعودية يتعهدون بدعم الخدمات بمحليات الولاية جدة : عصام محمد يوسف عُقدت الجمعية العمومية لرابطة أبناء ولاية الجزيرة بمنطقة مكةالمكرمة بمشاركة «6» محليات شرفها السفير خالد محمود الترس القنصل العام بسفارة السودان بالمملكة العربية السعودية. وناقشت الجمعية تقرير الأداء للدورة المنتهية قدمه الأستاذ محمد عوض سليمان كما قدم الأستاذ عبد الرحمن محمد حمزة خطاب الدورة والذي تمت إجازته بالإجماع ومن ثم تم تشكيل مجلس الرابطة ومكتبها التنفيذي حيث تم اختيار الأستاذ عبد الله أحمد الشيخ رئيسًا للمجلس التشريعي «محلية شرق الجزيرة» والأستاذ يوسف التوم المبروك نائبًا له «محلية المناقل» كما تم اختيار محمد عوض سليمان رئيسًا للجنة التنفيذية «محلية الحصاحيصا» وعبد الرحمن محمد حمزة نائبا له «محلية جنوب الجزيرة» وأشاد السفير خالد محمود الترس القنصل العام فى جدة بنجاح الجمعية والديمقراطية والدقة التي سادت الأداء وأكد أنه أحد أبناء الجزيرة ويعتبر نفسه عضوًا بالرابطة عليه حقوق وواجبات العضوية وأبدى القنصل استعداده للتعاون مع اللجنة الجديدة لخدمة أبناء الجزيرة بالمهجر وخدمة المحليات وركز على ضرورة تقديم عون ملموس للخدمات الصحية والتعليمية في المحليات المختلفة، من جانبه أكد محمد عوض سليمان الرئيس المنتخب أن العمل بالرابطة سيكون عبر الشورى والديمقراطية والاستفادة من كل خبرات أبناء الجزيرة بالمنطقة.