الخفير يمنع وزير الخارجية من الدخول إلى مكتبه في حكومة الصادق المهدي «الحكومة الائتلافية» كان الشريف زين العابدين رافضًا من حيث المبدأ مشاركة حزبه في الحكومة، ومُصر على أن يبقى الحزب الاتحادي مع المعارضة، لكن بعد مناقشات ومفاوضات أقنعوه، بالمشاركة، ثم بعد ذلك رشحوه لتولي منصب وزير الخارجية، لكنه أيضًا رفض، ولكن بعد «مجابدة» شديدة أقنعه عمر حضرة وعبد الوهاب الشيخ بتولي المنصب في وقت اختار الميرغني بديلاً منه وهو مامون بحيري، المهم في اللحظات الأخيرة ذهب حضرة للميرغني الذي كان مجتمعًا بأعضاء الهيئة القيادية لترشيح بحيري، وأخبره بموافقة الشريف زين العابدين الهندي على تولي المنصب .... في أول يوم يأتي فيه الشريف لمباشرة عمله بعد أداء القسم، جاء إلى الوزارة على ظهر بوكسي لونه ظهري «مهلهل» يشبه إلى حد كبير بكاسي بيع الخضار أو اللبن، وكان معه عمر حضرة وعبد الوهاب الشيخ وعندما وصل إلى مدخل الوزارة رفض خفير البوابة السماح له بالدخول، عندها هرول حضرة إلى الخفير وأخبره بأن هذا هو وزير الخارجية الجديد، عندها سمح له الخفير بالدخول بعد تردد ونظرة شك، وذلك بسبب ذلك البوكسي العجيب، وكان رفقاؤه يضحكون طول اليوم من طرافة الموقف الذي أدخلهم فيه تواضع الشريف و بساطته.