يطل عينا الشهر المبارك ولا يتغير سوى المكان نفس العادات والتقاليد يحملها أى مواطن سودانى الى بلاد المهجر فتميزه عن باقى المهاجرين. فى السعودية يسهل الامر كثيرًًا حيث مركز الإشعاع الاسلامى ومولد رسالة المصطفى «ص» والعروبة يكسوها الكرم الاصيل وتتسابق الجاليات فى ابراز الثقافات والعادات، والجالية السودانية متميزة بمائدة الطريق التى تستهدف عابر السبيل من أى جنسية.. «الانتباهة» التقت عددًا من السودانيين المغتربين فى المملكة تستطلع آراءهم حول الشهر المعظم الدكتور عوض عبد الحفيظ فى مستشفى الملك فهد التخصصى فى مدينة بريدة أكد تمسك الأطباء السودانيين بعاداتهم فى الإفطار الجماعى داخل حرم سكن المستشفى فى مشهد لفت أنظار رصفائهم من الأطباء العرب والأجانب مما دفع بعضهم للمشاركة فى المائدة وأشاد بدور زوجات الاطباء حتى العاملات منهن فى إخراج المائده على الطريقة السودانية، وقال إن وقت ما بعد الصلاة فرصة طيبة للقاء الزملاء والحديث عن الوطن والذكريات حتى ما قبيل صلاة العشاء. الأستاذة وفاء علي حمد النيل قالت: جئت لزيارة ابنتى قبل ثلاثة أشهر وكما هى العادة حملت معى كل ما تحتاج إليه الاسرة فى مائدة الشهر المبارك واكدت أهتمامها بتعليم أحفادها العادات والقيم السودانية فى شهر رمضان وبما انه صادف رمضان وجودها بالمملكة فإنها تخطط لقضاء العشر الأواخر فى مكة تعويضًا عن الشعائر الدينية التى كانت تقيمها فى السودان. المهندس محمد على ابو خالد أمضى اكثر من ربع قرن بالمملكة وأكد أنه لم يجد فرقًا يذكر فى العادات التى تصاحب الشهر الكريم وشدد على أنه يجب على المسلمين البعد عن الترف والتمسك بحكمة فرض الصيام وقال إنهم خلال الشهر المبارك يعكفون على استضافة العزاب طوال الشهر طالبين المثوبة والأجر من الله. السيدة هبة ياسر ربة منزل قالت إن الاستعدادات لاستقبال الشهر المبارك اكتملت وإن الطبق الرئيس المميز للمائدة السودانية هو العصيدة وأن مائدتها لا تخلو ابدًا منها بجانب «القراصة» التى يحب زوجها أن تكون على الافطار وابدت سعادة بالغة في خدمة ضيوفها الصائمين طيلة الشهر المبارك.