لم تترك الحركة الشعبية التي تحكم الجنوب أن تمر مناسبة العيد الأكبر في السودان قبل أن تنسق بتوقيت تام وتزامن محكم مع استهداف الأعداء للبلاد قبل أن ترسل لنا هدايا وتبريكات عيد الفداء.. والأسبوع الماضي كانت حكومة الجنوب تقوم بتسليم جبريل بتاع العدل والمساواة سبعين لاندكروزر مجهزة بالدوشكا والأسلحة الفتاكة.... وربما رأت حكومة سلفا كير أن هذه السبعين لاند كروزر سوف يستعملها ناس جبريل لكي يتوصلوا بها إلى قراهم لأداء صلاة العيد أو ربما رأت أن تتبرع لهم بها لكي يصلوا أرحامهم في قرى دارفور.... ونظراً لظروف العيد السعيد أعاده الله عليهم باليمن والبركات فإن سلفا كير وباقان لم يفت عن خاطرهم مساعدة إخوانهم المساكين من متمردي دارفور ودعمهم عبر مشروع «فضل الظهر» الجنوبي ولأن ناس الحركة الشعبية لديهم «فضل ظهر» ولأنهم يعلمون أن من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له فقد بادروا وأسرعوا وتصدقوا على ناس العدل والمساواة بأقل ما عندهم من فضل ظهر وهو فقط سبعين لاند كروزر ليس على ظهرها أي شيء ذي قيمة فقط مدفع دوشكا ومجموعة من الآربجيهات وقاذفات اللهب وبنادق متطورة جداً صُنعت في إسرائيل ووصلت حديثاً إلى إخوانهم «في الله» من دينكا الحركة الشعبية ومن باقان.. وبمناسبة العيد السعيد لم ينس سلفا كير أن يدعم آله وصحبه وربائبه وخدامه وحيرانه من قطاع الشمال ناس عرمان بصواريخ الكاتيوشا وبالطبع لم ينس أن يطلب منهم ضرب كادوقلي في عمقها وبقية مدن جنوب كردفان الأخرى حتى يردوا التحية بأحسن منها على والي الولاية الذي نجا من الموت بأعجوبة وهو يصر على التصالح مع قطاع الشمال بمن فيهم عقار الوالي المتمرد والحلو نائب الوالي المتمرد ثم عرمان الذي باع آخرته بدنيا غيره وباع أهله بثمنٍ بخسٍ للحركة الشعبية. وكانت عيدية الجنوبيين و«خدامهم» من قطاع الشمال أمطاراً غزيرة من صواريخ الكاتيوشا تلهب ظهر كادوقلي وتزعزع أمنها وتقتل النساء والأطفال ولا يزال البعض ينادون بالمهادنة والتصالح مع قطاع الشمال ولا يزال فاروق أبو عيسى يقول إنهم ينسقون معهم.. وعلى مشارف العيد الكبير نتوقع هذا الموسم أن تتحرك الخلايا النائمة في الخرطوم لتتناغم مع ما يحدث في جنوب كردفان... وغايتو ربنا يكضب الشينة ودعونا ننتظر ولكن كونوا على حذر ليلاً ونهاراً وكل وقتٍ وحين. كسرة:- من المضحك جداً أن تحالف أحزاب المعارضة قد أصدر بياناً طويلاً قال فيه كلاماً كثيراً عن اتفاقية السلام وعن سعيهم لإسقاط الحكومة ومنعها من التوقيع على أي اتفاقية دولية وأن هذا النظام لا يمثل الشعب وأنه نظام غير شرعي وأن لجنة المفاوضات مفروضة برغبة أمريكا لتفتيت وتقسيم السودان... ولا بد من تذكير «الأهل» في تحالف المعارضة أن «ناس الحكومة» عندما جاءوا لسدة الحكم لم يستأذنوكم ولم يشاوروكم ابتداءً... فلماذا يشاورونكم الآن.. وبعض قادتهم «زمان» أعضاء معكم الآن. واستمروا كم وعشرين سنة دون رغبتكم ودون إرادتكم وما زالوا ولن يتغيروا.. أها فهمكم شنو»؟!. ولأنهم لم يشاوروكم ابتداءً ولن يشاوروكم انتهاءً ستظلون «تكوركوا» حتى يغفر الله لكم. أو حتى ينقطع نفسكم وأسكتوا كوركوا ساكت. كسرة ثانية:- نقول لأهلنا في بنك السودان إنه لن ينفع أي نوع من أنواع التسهيلات التجارية مع الجنوبيين لأنهم لن يدفعوا أي التزامات... ولن يكون مقبولاً أن يتم التعامل معهم خاصة في سلعة الذرة عن طريق الدفع الآجل أو الدفع ضد المستندات لأن هذا يعني أنهم سوف يستلمون الذرة قبل أن يدفعوا ولن يدفعوا إلى يوم القيامة وأسألوني أنا.... هؤلاء الناس لا تجوز معهم أي طريقة غير الدفع المقدم وبالدولار غير المزور أو خطاب الاعتماد المعزز غير قابل للنقض ومضمون من بنوك درجة أولى ومؤمن عليه.. عارفين كلامي ده يعني شنو؟!!.