نكتب اليوم للقارئ الكريم ونرسل له بمقدم عيد الأضحى المبارك عابق التهانئ وكل عام والجميع بخير في كل بقعة من بقاع أرض الله الواسعة ونسأل الله أن يجعله عيدًا مباركًا علينا جميعًا.. وبمناسبة الأضحية وصلتني رسالة في البريد رأيت أنه الوقت المناسب لنشرها بعث بها القارئ محد سليمان يطالبنا فيها بعدم تركيز الحديث عن ارتفاع أسعار الأضحية بغرض المساهمة في تخفيض الأسعار بالأسوق ليتمكن المواطنون من الشراء، وقال إن هنالك اتفاقًا تم مع اثنين من أكبر المنتجين لبيع الأضاحي بالوزن. سعر الكيلو (18) جنيهًا وتم توفير الموازين بواقع ميزانين في كل موقع وسيتم بيع أكثر من (000001) مائة ألف رأس في الأماكن المقترحة التي تم الإعلان عنها في ملتقى حماية المستهلك السبت الماضي وطالبنا بالتركيز على عناوين مثل زيادة الوارد من الأضاحي بولاية الخرطوم والاتفاق على بيع الأضاحي بالوزن ولا تشترى إلا بعد أخذ وقت في الأسواق وفي رؤية كل البدائل المطروحة والعمل جميعًا على تخفيض أسعار الأضاحي هذا العام والتمسك بالبيع بالكيلو حتى تعم الفكرة خلال عامين أو ثلاثة. قبل فترة قليلة دفعت إدارة الميناء البري بالخرطوم للمجلس التشريعي بمطالبة الغرض منها وضع تشريعات وقوانين للحد من ظاهرة السماسرة والمواقف العشوائية بالميناء وحذرت من انتشار الظواهر السالبة والتفلتات وتدنى بيئة العمل لتجويد الخدمة للمواطن والناظر أمس لأحوال الميناء البري وما يشهده من فوضى وتكدس أعداد كبيرة من المواطنين المتجهين للولايات يعي تمامًا أن تلك المطالبة لم ترَ النور وتغادر أدراج إدارة الميناء لتشق طريقها للمجلس التشريعي وكل ما تم التحذير منه يجري على سمع وبصر الزائر للميناء البري فكيف تكون الحلول مع أن الظواهر تتكرر عند كل مناسبة قومية مع ارتفاع كبير في أسعار التذاكر للبصات السفرية وكافة وسائل النقل الأخرى. في العيد تشهد الأسواق نشاطًا تجاريًا كبيرًا جدًا ويتزايد أعداد روادها فوق المعدل العادي بغرض شراء مستلزمات العيد من السلع كافة سواء كانت ملبوسات وأحذية وتوابل وأثاثات وغيرها وهذا النشاط الكبير في المقابل يخلف وراءه أرتالاً وأكوامًا من الأوساخ والنفايات التي تُترك على أرض وأزقة الأسواق وتفيض بها أعداد البراميل المخصصة للنفايات بالأماكن العامة فهل يا ترى وضعت هيئة نظافة ولاية الخرطوم كل احتياطاتها لجمع الأوساخ ونقلها في الوقت المناسب دون تركها؟ أم أنها ستتعامل بذات النهج القديم؟ لأن الوضع البيئي والصحي في الولاية (ما ناقص). بما أن عطلة العيد فرصة لقضاء الوقت ما بين الأسرة والأهل نأمل أن تمر الإجازة دون حدوث قطوعات في الكهرباء والمياه وإذا وجدت أن يتم الإعلان عنها مبكرًا خاصة أن المواطن يقوم بسداد فواتير الكهرباء مقدمًا ورغم ذلك (يعذب بحلول الظلام بدلاً من النور وسماع شخير المواسير بدلاً من سيل انهمار المياه في أحياء كثيرة جدًا بالعاصمة). رسالة نهمس بها في أذن الإدارة العامة للمرور بأن تكثف من الحملات الرقابية أيام العيد واستمرار التفويج للمسافرين قبل وبعد العيد سعيًا لتقليل الحوادث وضمان سلامة الأرواح ليمر العيد بسلام.. ولهم منا التحية..