لم اكن اتوقع ان تحدث المقابلة الصحفية التي اجريناها مع شيخ جالية جدة اذا سمح لنا العم قرشوم بهذا التوصيف فنحن نعتبره توقيرًا واحترامًا لتجربة الرجل ومسيرته في العمل العام والخاص لا يهم ان نختلف او نتفق في حصاد قرشوم او مواقفه او انتماءاته المعلنة او حتى المستترة ولكننا حاولنا عبر هذه المقابلة الالتزام بكل المعايير المهنية والاخلاقية في قضية ذات شعب ومداخل متعددة فيعلم من لا يعلم انه ليس بالضرورة ان تنحاز الى صف دون آخر في ممارسة هذا الحق المهني فالارادة الغالبة التي نتكئ عليها هي ارادة المغتربين وقضيتهم انتصارًا ووفاءً لحقهم في الجالية في ان يعلموا كيف يتصرف قادتهم وكيف يديرون صراعاتهم. كنا حريصين على ان يخرج لنا قرشوم ويفصح عن كل نزعاته الداخلية وهوائه الساخن والبارد والاهم من ذلك كان لابد لنا ان نتبين الحقيقة من اصولها في لقاء مباشر حتى ندرك في أي موقف او محطة يتوقف الرجل وما هي الافكار التي يحملها في اتون هذا الصراع، نحن لسنا نقصد قرشوم او السماني عمارة او حاتم سر الختم او حتى خالد الترس او أي فرد او مجموعة ولكننا نقصد قضية ونسعى في رحابها بلا تسويف مهما كلفنا ذلك، فالشخوص ذاهبون ويبقي المهجر ابوابه مشرعة يستقبل كل مطرود او غاضب او معارض او حتى حالم بمستقبل زاهٍ واخضر، فالمهجر هو الذي سيبقى بقضاياه وتعقيداته وحتمًا سيأتي من يخلف هؤلاء في تصريف شوؤن المغتربين وتبقى التجارب قيمة حاضرة يحفظها التاريخ قدحًا او مدحًا. ويبدو أنني بهذه المقابلة قذفت بحجر في بركة ساكنة او أني حاولت العبث بقضايا ذات جرس او درجة عالية من الحساسية، وقد أثارت هذه المقابلة ردود فعل واسعة منهم من اصابته رشاشات قرشوم التي اطلقها في كل الاتجاهات ومنهم من استحسنها واشاد بالصراحة والوضوح، فكان للاستاذ قرشوم ان يترافع عن كل ما يُثار في ساحته وساحة جاليته. والذين اتصلوا او علقوا على هذه الحلقات التي نسدل ستارها اليوم اشفقوا على الرجل ووصفوا هذه المرافعة بانها غير مسبوقة على الاقل من جانب قرشوم، وانها ستُحدث حراكًا كثيفًا وستفتح ابوابًا واسعة للحوار والنقاش وآخرون اعتبروا ان الجالية في حاجة الى هزة عنيفة تُسقط كل اصحاب الوزن الخفيف، هزة تزيل كل ما علق بالجالية من شوائب وتنفض الغبار وتزيل الحجب لتبين الحقيقة وتتكشف للعامة، ومعظم الذين اتصلوا او كتبوا معلقين على هذه الحلقات كان فهمهم أن الذي يحدث داخل هذه الجالية سيناريو سيء الاخراج مسرحه داخل اسوار المؤتمر الوطني، فالآخرون لا تعنيهم القضية في شيء بقدر ما أنهم محبطون ومسلوبو الارادة فالأبطال المتصارعون اختطفوا كل شيء ولا القضية في تشعباتها المختلفة تسقط كل آثارها السالبة على واقع المغتربين وتحيل مهجرهم الى بؤس وشقاق سنكتب عن كل المسارات الجديدة التي تكشفت لنا حقيقتها واستبانت رؤيتها من خلال جلستنا مع العم قرشوم وسنتيح الفرص واسعة لكل صاحب فكرة او رأي او معلومة تصب في ماعون الإصلاح ونعد قراء «الانتباهة» بان الحقيبة مليئة بالحوارات والمقابلات والاستطلاعات والقضايا والمشكلات التي حصدناها في الفترة الوجيزة التي قضيناها في رحاب مغتربي جدة ومكة المكرمة وشكرًا جزيلاً لكل من سمح لنا بالجلوس معه ..وشكرًا نبيلاً لكل من افادنا واعطانا المعلومة والحقيقة .. للتواصل «00249912647861»