أوصت ورشة قضايا الإعاقة التي نظمتها منظمة تنمية المعوقين العالمية مؤخرًا والتي قُدِّمت خلالها العديد من أوراق العمل بحضور عدد من المهتمين من كافة الولايات أوصت بضرورة الإسراع بتفعيل قانون 2009 الخاص بقضايا المعاقين وتكوين المجالس بالولايات والاتحادات الفدرالية إضافة إلى الاهتمام بإنشاء مراكز التأهيل لتدريب المعوقين والاهتمام بتعليمهم بفئاتهم المختلفة. وأكد المدير القطري للمنظمة إن المعاق له حقوق وواجبات مشيرًا إلى أن البلاد وقّعت على الاتفاقية الدولية لحقوق المعاق وصارت ملزمة بالتعامل به مشيرًا إلى ارتفاع الوعي المجتمعي حول مفهوم الإعاقة مطالبًا بضرورة تضافر الجهود للوصول إلى رؤية موحدة حول قضايا الإعاقة.. وقالت الأستاذة غادة الحسن استشاري الورشة إن المنظمة ظلت تتلمس الطريق لتعريف المعاقين بحقوقهم وواجباتهم وقامت بدعوة ممثلين من سبع ولايات بمختلف الإعاقات من أجل إلقاء الضوء على أهم المشكلات التي تواجه المعاق والوصول الى رؤية مشتركة للحلول عبر آليات الإعلام والشراكات ووصولاً الى البرلمان. وقدمت في ذات الاطار كل من شركة دال وتلفزيون الشروق عرضًا لبعض التجارب الناجحة في مناصرة قضايا الإعاقة، وفي سياق متصل دعت ورقة «قضايا الإعاقة» الى ضرورة تعميق الرؤية التشاركية بين القطاعات الحكومية المتداخلة في مجال الإعاقة وبين الجمعيات المهتمة أوالمختصة اوالعاملة في ذات المجال بجانب ضرورة تشبع المشرعين وأصحاب القرار السياسي والفاعلين الاجتماعيين الأساسيين بالنظرة الشمولية للإعاقة كما حددت ورقة «دور الإعلام في قضايا الإعاقة» الفجوة التي بين الإعلام والمعاقين في التعامل العام والمتنوع مع قضايا المعاق وانه تعامل يفتقر الى المنهجية والاستمرارية ووضوح الرؤية والأهداف التي تمكن من الوصول الى نتائج محددة ويرتبط بالاحداث والفعاليات إضافة الى عدم تسليط الضوء على قضايا الإعاقة وأوصت الورقة بضرورة إقناع الإعلاميين بالفائدة التي يعود بها تعاونهم مع المعاقين وإدخال لغة الإشارة في البرامج التلفزيونية وإنتاج برامج إعلامية يقدمها المعاق.