** الأسابيع التي أقضيها مستمتعاً هذه الأيام في السعودية أسهمت في الكثير من الراحة النفسية والابتعاد عن الانفعال الذي ظل يصيبنا داخل أرض الوطن بسبب أو بدون سبب .. كما أن هذه الأيام ساعدتني في الالتقاء بعدد من المسئولين الكبار وجدنا الفرص للحديث معهم و(الونسة) السودانية في العديد من الموضوعات وكنت مسروراً بهذه اللقاءات التي قد لا تتهيأ لنا في السودان لمشغولياتهم ومشغولياتنا ومن الذين سعدت بالجلوس معهم لأكثر من مرتين أو ثلاث .. الأخوة النائب الأول للرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه وأعضاء مكتبه ذوو الهمة العالية .. ووزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد ومدير مكتبة الخلوق الفاضل الفاضل عبد الوهاب ووزير الإعلام الدكتور أحمد بلال عثمان وكذلك نسعد بوجود السيد المشير عبد الرحمن سوار الدهب والأستاذ المطيع محمد أحمد مدير الإدارة العامة للحج والعمرة وكما تلاحظون أنني أقحمت وزير العدل في عنوان هذه المادة رغم أنه لم يأت للسعودية مؤخراً ولكن ذلك لأمر أحتفظ به في نهاية هذا المقال. ** نبدأ بشيخ علي النائب الأول الذي زار السعودية في إجازة خاصة مروراً بالمملكة في حالتي ذهابه وإيابه من ألمانيا وسألناه بإشفاق عن صحته فأجاب الحمد لله وكما ترون وقد اطمأن على صحة زوجته الشيخة فاطمة والتقى هنالك بالدكتور على الحاج محمد ونتوقع أن يكون لهذا اللقاء ما بعده ورغم أنها إجازة للراحة فقد اجتمع مع المسئولين في منظمة التعاون الإسلامي وزار المرصد الفلكي العالمي. ** وزير الإعلام التقيته مرتين بعد أن كان حضوراً في حقل تدشين احتفالات المدينةالمنورة على ساكنها الكريم أفضل الصلاة والسلام كعاصمة للثقافة الإسلامية لهذه السنة .. وأكذب إن لم تكن قصتي مع قناة النيلين ذات الشراكة الكويتية العجيبة ضمن اللقاء مع الوزير الذي أراحني بإعلانه بأن سيكون لجنة تحقيق محايدة وليس مثل تلك التي كونها محمد حاتم سليمان من نائبه وعضوية موظفيه وقال الوزير أنه سيتم استدعائي فور تكوين اللجنة ورحبت وأتمنى ألا يطول الانتظار. ** وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد كان نجم زيارات المسئولين السودانيين الأخيرة فقد قضى أياماً وعقب مؤتمر وزراء الداخلية العرب وضع وزير الداخلية السعودي سمو الأمير محمد بن نايف طائرة خاصة تحت تصرفه .. كما التقى وزيرنا النشط بالسودانيين الاثنين اللذين كانا متهمين في قضية ترويج مخدرات وثبتت براءتهما والتقينا معه في حفل شاي (كارب) في قصر الأرباب صلاح إدريس وكانت اللقيمات السودانية حاضرة. نقطة .. نقطة ؟! ** أعلق على السبب الذي جعلني أذكر وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة فقد تلقيت مكالمة قبل قليل من طاقم المحامين الذي كلفتهم بمقاضاة تلفزيون محمد حاتم سليمان وشركائه الجدد من أجل الحصول على مستحقاتي المالية التي أفتى المستشار القانوني للتلفزيون أني مستحقها ولكن حدثت المماطلة و أبلغني المحامون بأن السبب في تأخير رفع دعوى على التلفزيون يعود لأن مثل هذه الدعوى يلزمها ثلاثة أشهر حتى يوافق ديوان النائب العام على مقاضاة التلفزيون لجهة حكومية. ** طبعاً لم أصدقهم لأن القضية تتعلق بحقوق ومرتبات ومستحقات سفريات خارجية كل أوراقها سليمة كما أكدت الإدارة المالية بالتلفزيون ذلك فهل يا مولانا انتظر ثلاثة أشهر حنى تفتح بلاغاً لدى مكتب العمل ضد التلفزيون.. وهل معقول يحدث هذا في عهدك الذي شهدنا خلاله ملاحقة إبراءات الذمة وتكوين النيابات الخاصة للفصل السريع في الدعاوى. ** سأنتظر في السعودية زيارة مولانا المراجع العام .. ومولانا مدير إدارة الأمن الاقتصادي لأسألهم عما فعل الله بالمستندات طرفهما حول الوضع المالي والإداري لقناة النيلين الرياضية إذا لم نسمع إجابة أو تعليق من جانبيهما.