أشكال جديدة بدأت تأخذها المجموعات المتفلتة بولاية الخرطوم، وهي أشكال تفصح عن نفسها من خلال ممارستها للجريمة وبما تنطق به سلطات القضاء من أحكام رادعة، وقد تحدثنا عبر هذه المساحة من قبل عن رصد الشرطة للعديد من البلاغات في مواجهة مجموعات مسلحة تتهجم على المواطنين بغرض نهب ممتلكاتهم وقتلهم مما سبب الروع لهم، وأشرنا إلى أن مجموعة مسلحة سميت «الجيش الأحمر» وتتكون العصابة من «17» فرداً كانت قد روعت المواطنين في مناطق مختلفة من العاصمة ونهبت اموالهم وممتلكاتهم. وقد تكون هذه المعلومات مزعجة الى حد ما ولكنها واقع يجب التعامل معه بحكمة للحد منه، وقد أشرنا الى حسم الشرطة وقدرتها على السيطرة بدليل ما نراه من محاكمات تجرى هنا وهناك، والمتابع للنظام القضائي المحكم في السودان يجد ان الشرطة تشكل حلقة مهمة في مجريات القضايا، فهي التي ترصد وتتابع وتخطط وتكمِّن وتضبط وتتحرى وتقدم المتهمين للقضاء، فكيف يحدث كل ذلك وعلى مرأى ومسمع ومحاكمات علنية مفتوحة، وتقول الشرطة إنه لا يوجد في سجلاتها مثل هذه القضايا، وسوف استشهد لكم بما ورد في الزميلة «آخر لحظة» في عددها رقم «2475» الصادر يوم الخميس 18 يوليو 2013م الصفحة الرابعة بالمانشيت العريض : السجن «8» سنوات لعصابة الجيش الأحمر، وجاء في متن الخبر الذي حررته منال عبد الله: انزلت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله عقوبات رادعة على منظمة إرهابية متفلتة سمت نفسها ب «الجيش الأحمر» ارتكب افرادها جرائم نهب وسلب واغتصاب وتسبيب الاذى بالتعدي واقتحام منزلين بالقوة والاعتداء بالضرب بالسواطير والطوب على رجل مسن لقى مصرعه لاحقاً، وجاء أيضاً أن القاضي قال إن الجرائم التي ارتكبها المدانون ترهب المواطنين ووصفها بالبشعة، مشيراً الى انها تمت في جنح الليل عندما كان المجني عليهم نياما. وبإعادة قراءة الخبر يمكن استخلاص ان قوة الشرطة قادرة على حسم هذه التفلتات وهذه العصابات التي بدأت تظهر هنا وهناك، وعلينا التعامل مع هذا الواقع بوعي يتناسب وحجم الإشكال، وألا ندس رؤوسنا في الرمال، ونواجه الخطر معاً سلطات ومواطنين وإعلاماً راشداً. ٭ أفق قبل الأخير بالشرطة كثير من الإشراقات التي يجب عكسها، وأزمة بلادي أنها لا تعرف عرض بضاعتها بالشكل الصحيح، كما أنه يتوجب التفريق بين النشر الضار والمعلومات غير الصحيحة. أفق أخير: توجد عصابات أطلقت على نفسها «الجيش الأحمر».