على امتداد مساحات شاسعة من الاراضى الخصبة ومابين محلية خشم القربة ومحلية كسلا كان ميلاد محلية ريفي غرب كسلا ضمن مظلة التقسيم الادارى تخفيفًا لأعباء المواطن وتقديم أفضل الخدمات عملاً بالمساواة التي كفلها الدستور، وما يميز هذه المحلية انتشارالقرى ذات الطابع البداوى ذلك ان الحرفة الرئيسية لهؤلاء السكان هي الرعي حيث توجد بها ثروة هائلة من الماشية والابل الى جانب الزراعة فى موسم الخريف ويأتي محصول الذرة من اهم المحاصيل ولهذا تعد محلية ريفى غرب كسلا من اغنى المحليات بالولاية، وبالرغم من ذلك تعاني قراها من الاهمال الشديد من قبل السلطات المحلية والولائية.. حالة الظلم والتهميش تعاني منها المحلية ان مواطنى المحلية اجمعوا على مساندة المؤتمر الوطنى واطروحاته خلال الانتخابات السابقة بل والدفاع عن رئيس الجمهورية اثناء حملات المحكمة الجنائية، كانت الوعود بتقديم افضل الخدمات، ومع اعلان النتيجة ولم يحدث تنفيذ اي من هذه الوعود بل ان الماء الذي كان يتم احضاره ايام الحملات الانتخابية عبر تناكر كبيرة خفف كثيرًا من المشكلة فقد ذهب مع الصناديق وليس ذلك فحسب بل ان التوظيف فى المحلية يتم على طريقة «لي الذراع» والاختيار بمعايير القبيلة والجنس دون مراعاة لحقوق الآخرين، وخير دليل على ذلك لدينا اكثر من ثلاثين خريجًا فى التخصصات المختلفة ومن بينهم كوادر طبية والمنطقة فى اشد الحاجة اليهم حيث تتفشى الامراض الموسمية وغيرها من التى تفتك بالاطفال ولا يوجد مركز صحي مؤهل يقدم خدمات متكاملة باستثناء المراكز الخاصة وهذه قد لا تتوفر لدى البعض امكانية العلاج فيها، وحول التعليم بالمحلية يقول بركات: هذه اخطر مشكلة حيث لا توجد غير مدرسة واحدة للبنات قامت بتشييدها جمعية قطر الخيرية وليست الحكومة، والمدارس الاخرى تفتقر لكل معينات التعليم بما فى ذلك المعلم والكتاب والاجلاس وانهيار البنيات التحتية، اما السوق فقد جعلت منه المحلية موردًا هامًا من موارد خزينتها دون ان تقدم خدمات تجاه ما تأخده من التجار، فالسوق يمثل اكبر كارثة بيئية فى فترة الخريف ويصبح بركًا من المياه لعدم وجود المصارف وقد تضرر منه الكثيرون دون ان تقوم المحلية بتعويضهم والآن المنطقة مواجهة بمشكلة كبيرة وهى بمثابة قنبلة قابلة للانفجار ويتمثل ذلك فى عملية التخطيط الجديد للمنطقة بركات احمد نفاع. ريفي غرب كسلا