كان لشباب السودان في مسيرة الجهاد القاصدة أدواراً سجلها التاريخ بأحرف من نور، رسمو خلالها صفحات وملاحم نادرة جسدت عظمة هذه الأمة التي أنجبت أخياراً قدموا الغالي والنفيس من أجل أن يبقى هذا الوطن مصانًا وتبقى السيادة للدولة. قدم أبناء هذا الوطن أرواحهم فوق أكفهم وبذلوا أعظم ما يكون لترتفع الرايات العالية ويحمي سياج الفضيلة بالدماء الذكية لتحمي العدل ورد الظلم والطغيان. وهنالك من سطعت ولمعت أسمائهم في دفتر الجهاد والاستشهاد فمضى نفر من الخلص الأخيار يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم وبقي المنتظرون على درب المجاهدة لدك حصون الباطل وإعلاء معاني الحق في دولة تحرسها الشريعة ويرابط على حدودها مجاهدون فرسان بالنهار، رهبان بالليل. ٭ فتى أخلاقه مثل.. إنه أحد الذين تخرجوا من مدرسة الدفاع الشعبي التقيناه في دروب الجهاد فكان نعم المجاهد الذي يعشق الرباط ويخدم إخوانه المجاهدين ويسهر على راحتهم عرفته الخنادق في كل ساحات الفداء عمل محرضاً ومستنفراً للخارجين في سبيل الله له بصمات واضحة في الدفاع الشعبي إنه المجاهد محمد عبد العزيز علي ابن القضارف البار فهو رجل النحلة لا يعرف السكون والراحة ظل على امتداد تلك السيرة في ترحال وأفنى زهرة شبابه ما بين الخنادق والتنسيق سيمته التواضع والمروءة فكل من يلتقيه تنشأ بينهم مودة، ترجل عن صهوة الدفاع الشعبي ليدخل الجهاز التنفيذي معتمداً للرهد بعد حياة حافلة بالعطاء في دهاليز الدفاع الشعبي لك التحية أخي أبو عمار. ٭ مصر قوافل الشهداء.. لله درهم أهل مصر كلما سقط الشهيد مضجرًا بدماء مد المشاعل للشهيد الآخر إخوان صدق عندما احتدم الوغى لحمى الشريعة ثاروا، فكم هو صعب مذاق الظلم والتنكيل بالساجدين الذاكرين المعتصمين ولا يملكون غير معية الله الناصر لعباده المؤمنين الصابرين على الطغاة المعتدين نقول لهم اصبروا وصابروا ورابطوا فإن نصر الله قريب وأن الله ينزل البلاء ليمتحن الناس (أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون). ٭ سنار موعدنا.. المحاولات اليائسة للحركة الشعبية وتهديدها المستمر بأنها تستبيح سنار الولاية تدلل على أن الحركة في الحشرجات الأخيرة مع فرفرة المذبوح وإن كانت تعلم فإن سنار قد خرّجت في الفترة الأخيرة كوكبة من المجاهدين الذين يحبون الموت كما تحب فلول الحركة الحياة رجال صامدون جاهزون مرابطون فإن كانت تلك الحركة تريد أن تجرب فعليها أن تأتي لترى بعينها. ٭ كتائب درء الكوارث.. كثير من الناس لا يدركون ماهية دور الدفاع الشعبي ويعتقدون أن مهامه تنحصر في القتال والمتحركات. الحقيقة أدوار الدفاع الشعبي كثيرة ومتعددة في كافة المجالات التربوية والاجتماعية إضافة لما يقدمه من خدمة للمجتمع في الإسناد المدني والتنمية. والكوارث الأخيرة من السيول والأمطار قام المجاهدون في الدفاع الشعبي باسناد كبيرة لجهود الدفاع المدني في مساعدة المتضررين في كل الولايات المتأثرة فلهم التحية ولقيادة الدفاع الشعبي ومنسقية الدفاع الشعبي وهي تقود مع أجهزة الدولة لذلك العمل الوطني.