مصير مجهول لتحقيقات المجازر.. والجيش يهاجم مواطني سيناء..وساطة فرنسا مرهونة ب «مرسي».. والأوروبي يدعو لإطلاق المعتقلين تقرير: المثني عبد القادر الفحل دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، بمناسبة مرور شهرين على الانقلاب، جموع الشعب المصري للاستمرار في المشاركة بقوة وسلمية في الفعاليات المنادية بعودة الشرعية ورفض الانقلاب، والاحتشاد اليوم «الثلاثاء» في مليونية «الانقلاب هو الإرهاب» في جميع ميادين مصر، تنطلق خلالها مؤتمرات صحفية لكشف جرائم الانقلابيين. من جانبه رحب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان بعرض الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الوساطة لحل الأزمة الحالية في مصر، لكنه ربط قبول أي حل للأزمة ب «4» شروط. أولها أن يقف المجتمع الدولي بكل وضوح ودون مواربة مع الشرعية المنتخبة، في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي ومرتبطة بعودته للحكم. بدوره جدد الاتحاد الأوروبي مطلبه للسلطة الانقلابية بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في مصر. وقال مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، في بروكسل إذا كان هنا دعاوى قضائية فينبغي إعلانها بوضوح في أسرع وقت ممكن، مضيفاً بالطبع ينبغي أن تأخذ العدالة مجراها، لكن استقلال القضاء مكون هام لأي مجتمع منفتح ديمقراطي، وفي الإطار لا يزال الغموض يلف تحقيقات نيابة الانقلاب المتعلقة بعمليات القتل التي طالت أنصار الرئيس محمد مرسي، وكانت كبراها مذبحة فض اعتصامهم بالقوة في ميدانيْ رابعة العدوية والنهضة ومذبحة الساجدين والمنصة مما أدى لمقتل المئات وإصابة الآلاف منهم. ويؤكد منسق حركة قضاة من أجل مصر المستشار وليد شرابي أن تحقيقات بدأت بالفعل مع قيادات الإخوان، ووجهت لهم التهم بالمسؤولية، بل كذلك عن مذبحة فض اعتصاميْ رابعة العدوية. ويُبدي شرابي استغرابه من هذه التهم لكون الإخوان كانوا موجودين بمكان الأحداث، مؤكداً أن الملاحقة القضائية لهم هي جزء من العملية السياسية الحالية. وفي السياق نفسه قالت عائشة الشاطر، نجلة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر؛ إن وزارة الداخلية خرجت منذ يومين ببيان بأن الإخوان ليسوا من أحرقوا الكنائس، وبالأمس بيان آخر أن من قتل الجنود بسيناء مسجلي خطر وليسوا الإخوان، وأن من أطلق النيران بمنطقة المهندسين عضو بحركة تمرد. وأضافت عائشة عبر فيس بوك ورغم ذلك يصفوننا بأننا إرهابيون، وتهمتنا أننا إخوان. وفي سياق منفصل أكد رئيس اتحاد قبائل سيناء الشيخ إبراهيم المنيعي أن قوات جيش الانقلاب تقوم الآن بعملية في غاية الخطورة والهمجية بإقدامها على هدم منازل مواطنين مصريين على ما فيها من أثاث ومتاع للسكان في رفح المصرية. ونفى تماماً رواية الجيش بأنه تم تحذير الأهالي بفترة كافية قبل تفجير منازلهم. وفي إطار تغطية الانقلابيين أعمالهم داهمت عناصر من الأمن، مكتب فضائية الجزيرة الناطقة بالإنجليزية في القاهرة، وتم التحفُّظ على بعض أجهزة البث. ووضعت المصادر ذلك في إطار صدور قرار مجلس الوزراء باعتبار قناة الجزيرة تعمل بلا سند قانوني. في المقابل قالت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها لا أحد يقول كم عدد القتلى، لا أحد في مصر يكشف كم عدد المعتقلين، لا يوجد اتفاق حتى على عدد المتظاهرين أمس، في أحدث المظاهرات احتجاجاً على انقلاب الشهر الماضي، وسط جو مفعم بالأرقام المتباينة والتضليل متهمة الفضائيات المصرية بالتضليل المتعمد ببث مشاهد من شوارع خالية وميادين هادئة. وتابعت الصحيفة: القمع الذي تمارسه الحكومة المدعمة من الجيش. صحفياً أكدت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن رئيس السلطة الانقلابية الفريق عبد الفتاح السيسي، أبرم صفقة مع الكيان الإسرائيلي، يتم خلالها تدمير المزيد من الأنفاق المؤدية إلى غزة مقابل تحرك القيادات للتأثير على أوربا وأمريكا لمنع إدانة الانقلاب العسكري وعرقلة أي قرارات تصدر ضده. وأوضح كاتب المقال روبرت فيسك أن كل الذين دافعوا عن حقوق الإنسان وطالبوا مرسي بالحريات، تحولوا إلى عملاء وانقلابيين، وسقطت عنهم الأقنعة، وارتبطوا بالانقلاب، وما أن يرحل حتى تخرس ألسنتهم وأقلامهم للأبد. وفي ليبيا تعرض القنصل المصري بالعاصمة طرابلس للاعتداء من قبل مسلحين مجهولين وسرقة سيارته، ما أدى إلى إصابته بكدمات وجروح سطحية، وفي أمريكا احتشد مئات المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري في مصر أمام البيت الأبيض، رفضاً للانقلاب العسكري ودعم الولاياتالمتحدة لحكومة الانقلاب.