وكما حلم الشاعر والكاتب الفلسطيني لطفي زغلول: لانَّكَ من كُلِّ إثمٍ بَريء حَلُمنا.. بِأنَّكَ سَوفَ تَجيء وتَصدقُ فِينا.. لِساناً وقلبًا وأنَّكَ تَحملُ للتائهينَ.. بِدوَّامةِ الَّليلِ.. شَمساً وحبُّا وتَفتحُ قَلبكَ للمتعبينَ.. مَلاذاً ودَربا سَلامٌ عَليكَ ٭٭٭ سَلامٌ عَليكَ.. لَعلَّكَ تَأتي بِشيءٍ جَديد بِفجرٍ جَديد.. بِقلبٍ جَديدٍ.. بِفكرٍ جَديد يُطلُّ علينا.. بِشمسٍ وعيد يُضيءُ فضاءآتِنا من بَعيد لَعلَّكَ.. تَعرفُ ماذا نُريد لَعلَّ الزَّمانَ الَّذي غَابَ عنّا.. زَماناً طَويلا.. إلينا يَعود وتُورقُ فِينا الرُّؤى والوُعود .. عام يمضي وعام يأتي ونحن فيما بينهما.. جاهدين للاستفادة مما مضى بإنجازاته وإخفاقاته وفي كل عام نأمل أن لا تتكرر الأخطاء وأن تصلح العثرات الخطوات ..! الشخصية منها والرسمية والأمر لا يخلو! وبيننا والأيام ذلك الرابط العجيب.. يوم نتمنى أن لا يعود ويوم أن لايفوت ويوم أن لأياتي أبدًا ويوم ندعو الله أن يمنحنا الخلاص منه.. بعد أن أرهقنا وجوده فينا.. والأيام تحملها الأعوام.. وعام نحتفي به وعام يسعدنا وأخر يُبكينا ويمسك بتلابيبنا وعبثاً نكابد ولا نعرف كيف نستقبل جديد ونحن في رحم آخر نجاهد الخروج سالمين.. ونتساءل عن حق الاحتفال بمجيء عام جديد؛ أم الحزن على نقصان عام من أعمارنا.. وهل نقضي ليلتنا الأخيرة من العام الذي يمضي منكبين في رصد حساباتنا الشخصية وأفعالنا ما نقص منها وما كاد ثم ندعو الله ونستغفره.. أم نقضي دقائق عام لا ندري فيه إذا كان عاماً مربحًا أم خاسرًا نقضيه في لهوٍ ومرح غافل.. وحقيقة أننا لن ننسى أياماً مضت ولن ننسى ذكراها لكنا ندعو الله أن تكون تلك الذكرى بناءة تسندنا لنكون أفضل ولاءً وعرفانًا ورضًا وأن لا تقعد بنا فلا نعد ندري هل نحن بقايا عام مضى أم بذرة عام آت! .. كل عام والكل بخير؛ والخير باق فينا والشر منزاح عنا .. والدعوة ليك يا وطني .. «رب أجعل هذا البلد آمنًا وأرزق أهله من الثمرات».. ونأمل أن يكون كل العمل لأجل قادم أجمل..