هذا المثل في مفهوم ما، يناقض الذي يقول: «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب». لكن إذا كان مفهوم «الكحة» هنا هو المساهمة إما «بالرأي» أو «المال»، فإن «الكحة» في هذا المقام أفضل من «صمة الخشم» التي توازي «البخل» أو «السلبية». الغريب أن كلمة «كُح» أحياناً ترمز ل «ادفع» وتعني «المال».. ذلك في عامية موغلة في الخصوصية!! وأحياناً يكون الصمت مريباً فيعقِّد الطرف الآخر، ويقال لصاحبه: «افتح خشمك ده» وقد تطلب الإفصاح لمعرفة من هو الطرف الآخر، كما قال الفيلسوف برنارد شو لشاب وسيم وقف أمامه: «انطق لأراك»!! وفي معنى مضاد للصمت يقال للثرثار أو الناقل للكلام: «ما بتتبلَّ فولة في خشمو» وفي الأثر «الإنسان مخبوء تحت لسانه». رأينا أن نستعرض تلك المعاني ولا نسكت عليها ف «الكحة ولا صمة الخشم»،