هكذا استلمناها عبر البريد الالكتروني، دون أن يحدد الكاتب الظريف اسمه ولا عنوانه. أوصافه كما ورد داخل التقديم والقصيدة. المرجو ممن يتعرف عليه تسليمه لمقر ملحق (حلمنتيش) الحي الأوسط (أم دفسو) غرب. أو إرسال رسالة الكترونية عبر البريد الالكتروني المكتوب في طرف الحي الركن الشمالي الشرقي (حلايب الحلمنتيشية) والآن إلي مضابط الأوصاف تقديم الغربة أولها عسل وآخرها وحل . في ناس تغربوا وراحوا في أيام العسل. وفي ناس استحلوها وسوّوا كربة زي الجمل. هاموا في غرامها ومن الغرام ما قتل. الناس في بلادنا تصعد الجبل ، وجوههم منورة زي الفل. ونحن نرجع في العطل وجوهنا شاحبة زي الخل .. الناس تسبح في الميّة ونحن نستلقي على الرمل. نسينا السباحة وضرب الطبل ، تتجدد الأوجاع من الرطوبة والمكيف ودوام العمل. آه راسي آه رجلي آه ظهري آه من جميع العلل. نخاف نغوص في الميّة، عشان ما تروح الصبغة ويظهر الشيب وتنكشف الحيل .واذا طالت بيك الأيام وكثرت الأعوام تعيش غربتين .غربة في بلادك تنسيك الناس وتشعرك بالملل . وغربة برّ بلادك والناس تحسبك عايش في الحلي والحلل. اربط الشنط قبل الشطط و تعيش خارج الخط لا حياة ولا أمل.. مايغرك صغرك وشبابك اربح أصحابك فأنت رجل. النص (الجزء الأخير) الغربة طالت .. والعيال كبرت وجالت وانت حالك يامسيكين .. والله تغني عن سوْالك والفكر مشغول .. وشايل هم عيالك وين بتقراْ والغريب كل الحكومات .. في البلد تنكر نضالك وحتي العيال في الجامعات يا مسيكين .. بدل الجنيه تدفع ريالك ومهما تكتب اْو تقول .. هذا اختيارك لا ليكا راْي ولا هناك .. من يرد ليك اعتبارك شد حيلك واشتغل .. عشرين شغل خارج مجالك شد حيلك والثغور راجاك كتيرة ست البنات صارت مديرة ولسه ما جاها العريس والبيت ملان .. ناس محاسن وناس سميرة يا بابا ما تخليك معصلج .. وانتي ما تخليك عويرة وما مهم ود اللعم .. وما مهم من القبيلة بس المهم يبقي راجل .. وما يكون زولا خميلة ما قلت ليك اْمرك عجيب يا مغترب ؟؟ جيت شباب تلبس خفيف .. حتي في عز البرد وبعد السنين الجلود اتكرمشت .. واْصبحت ود عم القرد وآخر المطاف .. السنين صارت عجاف شالوك مقفل في طرد (وما زال البحث جاريا) تحليل غنائي الأغنية : قالوا الصبر عاقبو «الحلو» يا ليالي وين حلاتو؟! التحليل : قيمة الصبر طبعاً قيمة كبيرة لا يقدر عليها إلا الصابرون .. وبما أن الشعب السوداني لقبه «الشعب الأيوبي الصابر» ... الصابر على المحنة منذ القرن الماضي بل منذ زمن الأتراك ... حتى مرحلة مفاوضات المنطقتين ... حيث لم يظهر «الحلو» اطلاقاً ،إنما ظهر عرمان فقط كرأس حربة .. و رغم ذلك فإنّه ما بشوت طوّااالي ، وإنما بِشتِّت الكورة وكأنه لاعب مدافع . وعلى كل حال ،فرغم الصبر و المصابرة من أجل العقب الحلو ... ولكن لم يظهر الليالي الفيتة عن حلاوته ... وربما تكون في الجولات القادمة في أديس أبابا . هو وهي هِوَ يَا نَجمَه ضَوَّايَه يَا الفِي جَمَالِك آيَه يَا العَايشَه جُوَّايَا ونَيرَانَا شَوَّايَا دمُوعِي جرَّايا وَعْيُونِي بَكَّايَا عَلَشَان عُوَينَاتِك أنَا بَرفَع الرَّايَه حَيرَان ومِتمَحِّن خَوَّاجَا فِي امْدُرمَان *** هِيَ سِيدَ الحِجَا سِيدِي (1) إيدَك عَلَى إيدِي خَلّصْنِي مِن قَيدِي وَاحفَظ مَوَاعِيدِي يَوم طَلّتَك عِيدِي أسْقِينِي مِن رَيدَك وَاسْقِيكَا مِن رَيدِي مَا تخَلّي زَول عَطشَان