سلطة الرجل الواحد وسياسة نعم.. سبب إهمال الكوادر الشبابية!! حقق الفاضل التوم الذي عمل لأول مرة في منصب قيادي بالهلال نجاحاً كبيراً في أداء مهام وواجبات وظيفته كأمين للخزينة وبتفاهم وتناغم تام مع نائب أمين الخزينة راشد صالح لتصبح للهلال لأول مرة منذ سنين طويلة حسابات سليمة ومنتظمة تورد فيها كل الأموال بمختلف مصادرها لخزينة النادي ولا تصرف أي أموال مهما كانت قليلة إلا بقرار من مجلس الادارة وبأذونات صرف توضح فيها كل البيانات المطلوبة لأسباب الصرف واسم المستلم والمستندات المطلوبة من فواتير وخلافه. ولم ينحصر عمل الفاضل كأمين للخزينة في حركة الأموال الداخلة والخارجة بل أسهم بجهد ملحوظ في حل بعض المشاكل من ماله الخاص ومن علاقاته ببعض الأشخاص في مجال المال ورجال الأعمال فضلاً عن مشاركته في طرح الكثير من الرؤى والأفكار والمقترحات العملية من خلال نقاش الأجندة في اجتماعات مجلس الادارة ليؤكد الفاضل بهذا الأداء الجيد ان الهلال قد كسب كادراً شبابياً سيكون له دور كبير وفاعل في قيادة مجالس الهلال في قادم الأيام.. ورغم كل ما يبذله الفاضل من جهد ودعم فقد تعرض لحملة هجوم جائرة وظالمة خلال الفترة الماضية لمجرد انه جاهر برأيه في ضرورة التعاقد مع شركة كارزيما السعودية لتشييد مقصورة الهلال لأنها الأكثر كفاءة وقدرة وجدية في تنفيذ هذا العمل من الخندقاوي الذي وعد بتوفير تكلفة التشييد البالغة «350» ألف دولار ولم يلتزم بتنفيذ وعده لأسباب غير منطقية منها مطالبته باعطائه خرائط المقصورة ليشرف هو على التنفيذ وليس مجلس الادارة المسؤول أمام الوزير عن تسيير النشاط والاشراف على أي عمل بالنادي.. ان دفاعنا عن الفاضل التوم ليس لعلاقة شخصية بل هو دفاع عن الكوادر الشبابية صاحبة الرأي والموقف والتي أهملتها المجالس المتعاقبة بسبب احتكار المناصب والاعتماد على الرجال الذين يقولون نعم ويؤيدون بلا نقاش أو اعتراض أو انتقاد لسلطة الرجل الواحد وديكتاتورية القائد ولذلك لم تقم المجالس المتعاقبة خلال العقود الماضية بتأهيل أي كوادر شبابية تضخ الدم حاراً في عروق المجالس وتعيد لها حيويتها وعنفوانها وتتيح لهم فرصة المشاركة بكفاءة في إدارة النادي خلال الدورات القادمة أمثال مولانا الطيب العباسي والفاضل التوم وراشد صالح وحجير وشوقي بدوي وحسن علي عيسى اضافة لبعض الكوادر داخل وخارج اللجان المساعدة أمثال علي حمدان وأحمد الترابي وكمال حجوج والفاتح السراج ومعتصم الحاتي والمهندس التوم محمد يوسف ومولانا عصمت يوسف وعادل عمرابي ومولانا كبلو وعباس الشفيع وعادل الأحمر ومدثر علي البشير وسفيان الصادق الأمين ودكتور عمر النقي والمصرفي سيد أحمودة وفيصل عبد الواحد وأحمد الأموي وعثمان المدني وخالد حماد وحاتم عثمان والمقدم محمد الفاتح وطارق النعمة وكثيرون غيرهم من أصحاب الكفاءات والقدرات من أبناء الهلال الذين ينبغي ان نسعى لاكتشافهم والوقوف معهم وتشجيعهم وتوجيههم ليكون مستقبل الهلال في أيدٍ أمينة بدلاً من تصنيفهم وتبخيس أعمالهم والإساءة اليهم لنجبرهم على الابتعاد حفاظاً على سمعتهم وكرامتهم بعد أن أصبح النادي الذي يحبونه ويعشقونه طارداً لشبابه بحملات الهجوم والتجريح الذي اذا استمر على هذا المنوال فسيأتي اليوم الذي لا يجد فيه الهلال العظيم من يتقدم الصفوف لخدمة النادي الذي يحبه ويعشقه ويريد أن يراه دائماً قوياً وشامخاً ومنتصراً..! الوخز بالكلمات يبدو ان الضجة الإعلامية الكبرى التي أثيرت حول الخندقاوي قد جعلته يصدق أنه قد أصبح رقماً هلالياً كبيراً له مكانة وقيمة رغم ان علاقته بالنادي لم تتعد عدة أشهر وأن ما قدمه من مئات الملايين لا يساوي جزءاً بسيطاً مما قدمه علي حمدان لمجلس الحاج عطا المنان الذي لم يمتن يوماً أو يتفاخر بما قدمه للنادي.. وتبقى مشكلة الخندقاوي الذي قال في حواره بالمشاهد إن هناك اختلافا وانشقاقا بالمجلس بسببه وإنهم يخشونه لأنه يشكل خطراً عليهم.. والحقيقة ان الخندقاوي يشكل خطراً على نفسه وليس على رجال المجلس الذين يعملون في صمت وتجرد من اجل الهلال بينما يعتقد هو انه يستطيع ان يشترى المنصب والمكانة والهلال بماله الذي لا يساوي قطرة من محيط ما دفعه رجال الهلال أمثال زعيم أمة الهلال الطيب عبد الله وحكيمها طه علي البشير وقاهر ظلامها عبد المجيد منصور والأرباب صلاح إدريس والكيماوي الأمين البرير وغيرهم من الذين يرفضون مجرد ذكر أسمائهم.. أصحى يا خندقاوي من هذه "الوهمة" وعد إلى واقعك وحجمك الحقيقي ولا تعتقد انك أصبحت كبيراً في الهلال الذي هو كبير بتاريخه الرياضي والوطني والاجتماعي والذي سيبقى على مدى الأيام والسنين!