من الوجبات التي تشاركنا المناسبات السعيدة والافراح وهي تدخل كصحن رئيس في فطور العريس، تيمناً بالبن الذي يصنع منه الروب لملاح الروب، فإن ملاح الروب يتربع على عرشها. ونصف عيون الشخص اليقظ او الجاحظ ونقول له «عامل عيونك زي البصلة في الروب». إذن فالبصل مادة أساسية في ملاح الروب. ويستساغ الروب مع العصيدة.. وللروب علاقة رياضية حميمة مع التقلية في خد وهات عبر صحن «الباشري»، فهو يخلق توأمة متفردة داخل الملعب من حيث المذاق والألوان. والاختلاط. وإذا كانت التقلية تمثل المريخ فالروب إذن يمثل الهلال. وما حدش أحسن من حد. واليوم غالباً ما تجد بائعات الوجبات الشعبية في العاصمة والمدن الكبيرة قد جعلن من الروب وجبة يومية لعشاقه، ويمكنك الحصول عليه في الافطار يومياً ولن تشبع منه حتى تقول الروووب. مكوناته: أربعة كأسات روب كبيرة وبصلة متوسطة وفلفل أسود وتوم وملح. ويضاف له بعض الدقيق لزوم التماسك، أما السمن البلدي فإنه يدخل لزوم «الوسامة والدسامة». البعض يفضلون الشطة الحمراء مع الروب فضلاً عن الخضراء. بقي ان نقول ان الراسخين في عشق الوجبات الشعبية يفضلون تناولها باليد، وممنوع اصطحاب الملاعق.. ذلك ان من اسرار حلاوتها هي ان يلعق الزبون اصابعه عقب الوجبة. وفي الأثر ان لعق الاصابع يفتح الشهية ويساعد على الهضم. «ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار».