ندى الحاج: صور غير حضارية رصدتها كاميرا (الإنتباهة) على مدار أسبوع أو يزيد لوسط الخرطوم الذي ضاعت ملامحه بين تلال من النفايات وطفح لمجاري الصرف الصحي (المنهولات) ورحلات جوية لأكياس البلاستيك وهي تعلو وجوه المارة، غير آبه بتذمرهم الذي لا ينقطع، وأسئلة حيرة من أصحاب المحلات والباعة المتجولين و(الفريشة) عن الرسوم التي يتم دفعها للنفايات والكروت الصحية دون تلقي خدمات مقابلها؟؟ وفي تعليق لأحد التجار بالسوق العربي ذكر أن الخرطوم أصبحت عاصمة (للوساخة) بدلاً من الثقافة وأن هنالك أكثر من جهة تقوم بتحصيل رسوم بصورة دورية على أنها رسوم نفايات وكروت صحة ولا توجد أي خدمات إضافة إلى أن هنالك مسؤولاً رفيع المستوى قام بزيارة لميدان جاكسون علق على (المنهولات المكسورة) ولم يكلف نفسه بمحاسبة المقصرين من المحلية ومكاتب الصحة، ولقد قدمنا شكاوى للمحلية ولجنة الأسواق أثناء مرورهم ولا حياة لمن تنادي.. أما صاحب كافتيريا بسوق ليبيا فأكد أنه يقوم بدفع الرسوم المقررة للنفايات باستمرار وبالرغم من ذلك يطل مدخل المحل على خور مليء بالأوساخ والروائح الكريهة والتي حالت بين رواد الكافتيريا والدخول إليه. صور مخجلة تفوح منها رائحة القاذورات لوسط العاصمة فأين المحلية من كل هذا؟ وما سبب هذا التقصير؟ وأين تذهب الرسوم المدفوعة من التجار بغرض النظافة؟ وهل وقوف عربات النفايات داخل فناء المحلية يكفي لجعل الخرطوم نظيفة وما حقيقة الرسوم التي تسدد لأكثر من جهة غير معلومة؟. هذه المشاهد ليست مقتصرة على الخرطوم بل تشمل كل المحليات الثلاث الخرطومأم درمان وبحري وبذات الإهمال والتدني في خدمات الصحة تختلف الأعذار والردود وتبقى الصورة الباهتة واضحة. تصريحات المسؤولين بالمحليات تخالف الحقيقة التي تبدو واضحة كالشمس فالعين ميزان، فالمسؤولون دوماً يؤكدون أن عربات النفايات تقوم بعملها على أكمل وجه ولا يوجد تقصير!! والواقع يفضح ادعاءهم حتى صارت العاصمة الأولى على مستوى العالم من حيث الوساخة وتراكم النفايات واحتلت هذه المرتبة بجدارة في قائمة الدول الأسواء بيئة في العالم.