العزيز جداً.. شجرابي.. حياك الغمام.. لك أشواقي الكثيرة ولحديثكم الرائع عن الهلال ومجتمعه وموروثاته وآدابه.. اصدقك القول انني لا اتململ من انسكم الدافئ.. واسأل الله لكم موفور الصحة وتمام العافية.. أخي ابو الشوش.. غمرتنا السعادة وتدفقت علينا شلالات السعادة ومحكمة التمييز بمملكة خادم الحرمين الشريفين تصدر قرارها التاريخي ببراءة الأرباب صلاح أحمد إدريس من التهمة الجائرة التي وجهت إليه، وكنا والله على ثقة تامة ويقين لا يتزحزح أو تتسرب اليه الشكوك والظنون بأن الأرباب بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب وبراءة ابن يعقوب نفسه من كيد امرأة العزيز التي شغفته حباً!! إن ما تعرض اليه رجل البر والإحسان ورئيس الهلال القوي في الفترة الماضية بسبب الاتهام الظالم أحزننا كثيراً وأصابنا بالإحباط رغم ثقتنا العالية في براءته، ونحمد الله على عدالة القضاء السعودي ونزاهته، والأرباب اتفق الناس معه أم اختلفوا سيظل الرقم الصعب والأنموذج الأمثل في التضحية والتجرد ونكران الذات وقضاء حوائج الناس والباذل أمواله لرفعة هلال الملايين!! اننا افتقدنا الرجل في المرحلة السابقة، وعاشت الساحة الهلالية ركوداً غير مألوف وظهرت أسماء ما كنا نعرفها أو نسمع بها من قبل أمثال حجير وبدوي شوقي وغيرهما من أتت بهم لجنة التسيير.. والهلال يحتاج الى شخصيات معروفة وأسماء لها وزنها ورجال يسدون قرص الشمس.. يغشون الوغي ويعفون عند المغانم.. ولا بد لنا من الاجتهاد حتى نستطيع إبعاد النكرات الذين أتوا للهلال في غفلة من الزمان وجلسوا على كرسي حكمه الوثير!! إننا ننادي بالديمقراطية والحراك الحر وقيام الانتخابات في موعدها المضروب حتى تقول الجماهير رأيها وتأتي بمن تراه مناسباً، ولا داعي للتمترس خلف التمديد والتبريرات الساذجة التي لا تقنع «شفع الروضة».. وسيبونا من حكاية اقتراب التسجيلات التكميلية واللعب في دوري المجموعات الإفريقية.. كل شيء مقدور عليه واستدرار العواطف لا يجدي ودغدغة المشاعر وسيلة جبانة للاستمرارية. ومثل هكذا حيل وأساليب ملتوية لا تنطلي على الجماهير العظيمة التي تتحرق شوقاً للجمعية العمومية صاحبة الحق الشرعي في الاختيار والإبعاد!! إننا لا ننكر أبداً بعض الاجتهادات التي قام بها المهندس الحاج عطا المنان مع اخوانه في لجنة التسيير.. ولكننا متمكسون بقيام الانتخابات حتى تأتي بالقوي الأمين الذي يقود المارد الأزرق إلى منصات التتويج والإنجازات الضخمة في المنشآت والبنى التحتية ويحرره من جيوب الأفراد والباحثين عن الشهرة والبريق واللمعان واللاهثين خلف الأضواء!! إن الجمعية العمومية لا بد لنا من تشجيعها والتمسك بها، ومن تأتي به فهو صاحب الشرعية في حكم «السلطنة الزرقاء الكروية».. ونما الى علمنا ان الأخ الأمين البرير له الرغبة في الترشيح وكذلك أشرف الكاردينال.. وطبعاً تنظيم الأصالة والصدارة متأهب لخوض السباق الانتخابي، ولو كان الأخ الحاج عطا المنان يرغب في الاستمرارية فعليه أن يطرح نفسه ويبتعد عن خندق التمديد والاحتماء خلف التعيين.. وكذلك الأخوان الفاتح حجير وبدوي شوقي.. والكلمة القاطعة للناخبين أعضاء الجمعية العمومية المسددين اشتراكاتهم!! إن الحكومة نادت بالمؤسسية والديمقراطية وتوسيع مواعين الشورى ورفعت يدها عن التمكين، وتركت الاختيارات كلها للجماهير دون تدخل أو املاء أو تأثير، وهذا لعمري قرار صائب يحسب لصالحها لأنها لم تخف انحيازها الكامل للمواطن الأغبش الكادح.. وما دام الأمر كذلك فنحن في الهلال نتمسك بالخيار الديمقراطي ونبغض التعيين والتمديد ونريد ان نتنفس هواءً ديمقراطياً صافياً يقودنا الى اختيار توليفة متجانسة تعود بهلال الملايين الى عهوده الزاهية وأيامه الخوالي!! إن لجنة التسيير الطامعة في الاستمرارية تعيش صراعاً داخلياً مخيفاً وعجزت عن احتوائه وانقسمت الى «تلات كيمان» ولذلك فقدت الاحترام من القاعدة التي ساندتها ورحبت بمقدمها عقب إعلانها.. ومن الأفضل للجميع ان يحتكموا لصناديق الاقتراع ليختاروا من يختاروا ويوصدوا الأبواب أمام كل من يرغب في التعيين أو تأجيج نيران الصراع والخلاف!! أخي شجرابي.. إننا نكرر تهانينا الحارة للأخ الأرباب بمناسبة صك البراءة الذي حصل عليه من محكمة التمييز بمكة المكرمة، ونعلن مساندتنا للأصالة والصدارة في الانتخابات القادمة، ولا نخفي أبداً تأييدنا المطلق للرجل لأنه أنسب من يقود الهلال الأعظم في الفترة القادمة، وكفانا تجارب فاشلة وقيادات عجزت عن إقناع الجماهير بمواصلة المشوار. والأرباب قادر على المواصلة بقوة ويتمتع بالمواصفات ومتطلبات المرحلة.. ويكفيه فخراً انه يملك فكراً ثاقباً ورأياً مستنيراً فضلاً عن قوة شخصيته وإلمامه بالقوانين واللوائح الدولية وبذله وعطائه وسخاء كفه ومروءته العالية وحبه الجارف للأزرق الدفاق!! ان وقوفنا من خلفه ومساندتنا له تمليها علينا مصلحة الهلال العليا، وفترتا رئاسته كلها نجاحات وانجازات وخبطات.. وعاشت الجماهير أياماً جميلة تعطرها الانتصارات وتظللها سحب الإنجازات الضخمة.. والوقوف من خلفه يعني الانحياز التام لمصلحة الهلال ولمستقبله الزاهر.. والأرباب هو مطلب الجماهير العريضة الكادحة والمهمومة بقضايا الأزرق والقابضة على جمر مشكلاته. ومسألة فوزه محسومة وبفارق كبير من أقرب منافس له.. وننتظر فقط الموعد المضروب.. ونحمد الله حمداً لا يحصى أن جعلنا أهلة ومن أنصار الأزرق الزاهي.. «يا ربي ما تحرم قلب من حب الهلال».. «عود لينا يا ليل الفرح».. «حبابك ماك غريب الدار وماك لي حقنا الدوار».. «مليون دباب خلف الأرباب».. «هلالاب والحمد لله والشكر لرب العالمين».. «لو ما كنا من ناس ديل وا أسافانا يا شجرابي» «المابي الإذلال يعشق الهلال»!! أخوك ابداً/ حسن السيد عبد الله «حجر العسل»