ظلت محلية بابنوسة بولاية غرب كردفان مثقلة بالديون خلال فترة طويلة، مما جعل بعض مديريرها التنفيذيين يهربون من تلك الديون، وابدي بعض المراقبين للاوضاع في المحلية استياءً بالغاً من تلك الديون التى وصلت حتى اصحاب المطاعم التى تصل ديونها إلى سبعة آلاف جنيه على المحلية، اما محلات الطباعة فتصل مديونيتها إلى الف جنيه، وفي خدمة الكهرباء ظلت تعمل هذه الخدمة في المدينة فترة ثلاث ساعات فقط في اليوم على الرغم من دفع المواطن فاتورة الكهرباء التى تأتي على اقل تقدير سبعة وثلاثين جنيهاً في الشهر، وابدي عدد من مواطني المحلية استياءهم الشديد من تلك الاوضاع، وقال بعض منهم انهم يشترون الطاقة الشمسية لاستخدامها في مشاهدة التلفاز وشحن اجهزتهم الجوالة، مبدين تعجبهم من عدم اهتمام الحكومة بهم، وقالوا ان بابنوسة تعتبر من اعرق مدن ولاية غرب كردفان والسودان بصفة عامة، مشيرين الى التهديدات التى تواجه بنك النيل بالاغلاق، وهو يودي عملاً الى أكثر من الف عميل من بينهم المحلية وديوان الضرائب والزكاة والقوات المسلحة والشرطة وغيرها من المؤسسات، وتعود اسباب اغلاق البنك الى مطالبة البنك بدفع رسوم العوائد التى يدفعها لصاحب العقار المستأجر والذي دعا صاحبه المحلية الى فتح بلاغ ضد مدير البنك وتم استجوابه وحجز سيارته بالمحكمة الى حين السداد، فيما تم تسليم شيك من البنك للمحكمة لحين الانتهاء من القضية. ويرى بعض المراقبين ان قرار العوائد او العتب اصبح يخلق مشكلات بين المستأجرين والملاك والمحلية، واشار الخبراء الى الزيارة التى قام بها مدير بنك النيل عثمان التوم خلال الفترة الماضية الى دبيبات من اجل افتتاح فرع للبنك هناك، مشيرين الى لقائه بمعتمد المحلية الصافي محمد ابراهيم، وقالوا انهم يتوقعون تنفيذ تهديد مدير البنك باغلاق جميع فروع البنك بالولاية، واشاروا إلى انه عقب لقائه بالمعتمد تفجرت قضية العتب، وتوقع المراقبون ان تجد زيارة والي الولاية لمدينة بابنوسة قريبا صدى واسعاً الا انهم تنبوأوا بعدم حل المشكلة في تلك الزيارة، وانتقد بعض المواطنين والي الولاية اللواء احمد خميس وقالوا انه لم يبد اي اهتمام بمدينة بابنوسة، واضافوا ان للمدينة ماضياً تليداً الا انها تبكي الحاضر الآن، وطالبوا والي الولاية ببذل المزيد من الجهد والاهتمام تجاه بابنوسة التى عرفت بمصانعها وخط السكة الحديد الذي كان ينعش المدينة في الماضي، مشيرين الى الامكانات الكبيرة التى تتمتع بها المدينة التى تحتاج لقليل من الاهتمام حتى يجد انسانها التنمية المستدامة.